نظمت السفارة الأذربيجانية وجمعية الصداقة المغربية الأذربيجانية لقاء تحسيسيا بمناسبة الذكرى 18 عشرة ذكرى حداد جمهورية أذربيجان على ضحايا مدينة خجالي في الهجوم الذي نفذته القوات المسلحة الأرمينية على هذه المدينة في 25 فبراير من سنة 1992، وحضر هذا اللقاء عدد من السفراء ووفود الهيئات الدبلوماسية المقيمة بالرباط. وأكد مستشار سفارة جمهورية أذربيجان في كلمته بالمناسبة، أن بلاده في كل يوم 25 فبراير تستحضر ذكرى محرقة خجالي التي نفذتها القوات المسلحة الأرمينية ليلا في حق مدينة مأهولة ب: 3 ملايين نسمة. ووصف السفير ذلك الهجوم بالجريمة الأكثر وحشية من بين الجرائم في العالم، مشيرا بأن القوات الأرمينية استعملت فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة، ضد سكان مدينة مسالمة وتحت جنح الليل، فخلف الهجوم 613 قتيلا، منهم 63 طفلا و106 من النساء و 70 شيخا، و275 رهينة، فيما يجهل ولحد الآن مصير 50 شخص، وأشار بأن وحشية الهجوم تسببت في تدمير البنيات والمساجد والمستشفيات والمدارس والمتاحف بصورة كلية. وذكرت كلمة السفارة الأذربيجانية بالوضعية السياسية للمدينة قبل الهجوم، بحيث كانت تتمتع بنظام الحكم الذاتي يتعايش عبره وفي سلم وسكينة الأذربيجانيين والأرمينيين، لكن بروز حركات انفصالية سعت تقويض هذا الهدوء، رافعة شعار الانفصال أو الانضمام إلى الحكم الأرميني، واعتبرت كلمة السفارة خلال هذا اليوم التحسيسي أن هذه الحركات الانفصالية كانت مدعومة من طرف أرمينيا. وألقت السيدة نجمة طاي طاي غزالي نيابة عن أعضاء الجمعية، كلمة ذكرت ببشاعة ما خلفه الهجوم الأرميني على مدينة خجالي، واعتبرت أن المدينة لم يبق منها بعد الحادث إلا الذكريات وأشلاء الضحايا، وتشرد السكان في الجبال والغابات، فمات عدد منهم بسبب شدة البرد، بعد فرارهم من جحيم الآلة العسكرية الأرمينية التي كانت تسعى إلى الاستيلاء على قاعدة خجالي وممرات استراتيجية لبسط سيطرتها على الأراضي الأذربيجانية. وتابعت السيدة طاي طاي مؤكدة أن عدة منظمات وجهات حقوقية في دول العالم منها مجلس الأمن الدولي و الاتحاد الأوروبي أقرت بأن أحداث خجالي تعد بحق مذبحة كبيرة ارتكبت ضد الشعب الأذربيجاني في مدينة خجالي. كما عبرت عن تفاول أعضاء الجمعية للفاءات و الاجتماعات التي حصلت لأول مرة بين رئيسي ادربيجان وارمنيا تحت إشراف روسيا الفدرالية لبحت سبل تسوية المشاكل بين البلدين و كذلك الاتفاق بين تركيا و ارمنيا و الذي أكدت فيه تركيا أن الاتفاق لن يتم على حساب ادربيجان وأشارت كلمة الجمعية أن تحدي الوحدة الترابية الأذربيجانية شبيه إلى حد بعيد بتحدي الوحدة الترابية المغربية، واسترسلت الكلمة موضحة تشابه الخصائص الثقافية والدينية للشعبين المغربي والأذربيجاني، وأوضحت بأن الجمعية تضع في أولوياتها إطلاع الشعب الأذربيجاني على الثقافة المغربية، وتعريف الشعب المغربي بالثقافة الأذربيجانية، وذلك من خلال تنظيم لقاءات وموائد مستديرة وكتابات صحفية... ومعلنة أن الجمعية ستنفذ برنامجا لتنظيم الأيام الوطنية الثقافية للبلدين خلال هذه السنة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه فخامة رئيس الجمهورية الأذربيجانية السيد إلهام علييف.