لا حديث لسكان مدينة تمارة وخصوصا حي المسيرة 2 إلا عن آفة المخدرات التي استفحلت بشكل كبير بين الشباب وعن مروجها الملقب ب « ولد هيبول». حيث عرف هذا الأخير بنشاطه المكثف بالجهة الخلفية لمنطقة الشيكا و بالضبط في غابة البلوط المحسوبة على تمارة ... وهي المنطقة التي يتوافد عليها آلاف المدمنين لاقتناء الحشيش ، خصوصا بعد تطهير نقط سوداء أخرى بمنطقة الصخيرات تمارة حيث أصبحت هذه المنطقة تشكل ضررا و إزعاجا بالغين لسكان ( دوار السوق الجديد ووالسكتور 4و5و6 بحي المغرب العربي وحي المعمورة ). وعلم من مصدر جمعوي أن المدعو « ولد هيبول» قام بالاعتداء أخيرا على أحد رعاة البقر بغابة البلوط المعمورة بدعوى أنه يتعاون مع الأمن و يزودهم بأنشطة شبكته المختصة في ترويج الشيرا . و أكدت ذات المصادر أن مروج الحشيش حاولة قتل الضحية بالسلاح الأبيض و أصابه في وجهه بجروح عميقة و في مناطق متعددة من جسده الأمر الذي حذا بالعشرات من سكان «دوار الصهد» التحرك على عجل نحو المكان الذي يتخذه «ولدهيبول» ملجأ لتجارته مدججين بالسلاح الأبيض و الهروات من أجل الانتقام منه ومن عائلته التي تستقر ببناية عشوائية تم تشييدها بالقوة وراء سوق القصبة . و قد خلف هذا التحرك حسب المصادر استنفارا أمنيا ،حيث طلبت خلاله العناصر الأمنية من المواطنين الرجوع إلى بيوتهم ووعدتهم بإلقاء القبض على المشتبه فيه فيما هدد المحتجون المسؤولين عن الأمن الإقليمي بأخذ حقهم بأيديهم في حالة عدم القبض على ولد هيبول حيث توعدوا بالاقتصاص منهم و بتأسيس لجن شعبية تسهر على إعادة الطمئنين و الأمن للسكان. هذا التحرك الشعبي حذا ببعض الفعاليات الجمعوية إلى مراسلة نائب رئيس المنطقة الإقليمية بمراسلة شديدة اللهجة حيث هددوا بتنفيذ اعتصام مفتوح أمام المنطقة الاقليمة للصخيرات تمارة . يذكر أن محاولات أمنية للقبض على المدعو «ولد هيبول « باءت بالفشل نظرا لأن هذا الأخير يستعين بأزيد من 20 مخبر من ذوي السوابق العدلية الذين يشعرونه بمجرد رؤية سيارة الأمن، كما يقومن بعرقلة أية محاولة للإيقاع بالمشتبه فيه و يمنعون أي سيارة من دخول المنطقة و يفرضون على زبناء « ولد هيبول» المفترضين التحرك راجلين تحسبا لأية محاولة للقبض عليه.