أضاع فريق النادي القنيطري لكرة القدم فرصة العودة بفوز ثمين من قلب العاصمة الرباط حين استسلم في الثلث الثاني من الجولة الثانية من المواجهة التي حل خلالها ضيفا على فريق الفتح الرياضي أول أمس الأحد بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط أمام قرابة ثلاثة آلاف من الجماهير أغلبهم من «فصيل الحلالة»، لينتهي اللقاء الذي أداره الحكم بوليفة إلى تعادل ايجابي 1-1 .. وعرف الفريق الضيف كيف يتحكم في أطوار الجولة الأولى حيث باغت أصحاب الأرض بالتصدي للمحاولات الخجولة التي قام بها الهجوم الرباطي في الربع الأول من الجولة و التي وجدت أمامها دفاعا متراصا للقنيطريين، ليعود أشبال الشيخ عبد الخالق اللوزاني للاعتماد على المرتدات الهجومية و القذف من بعيد أثمر على هدف للاعب بورحيم في حدود الدقيقة التاسعة عشرة من على بعد أزيد من 30 مترا اهتزت لها جنبات مدرجات الجماهير القنيطرة، و استمرت الجولة على نفس الإيقاع ، ولم يفلح أصدقاء الحارس المتألق زهير العروبي في قتل اللقاء بعد إضاعة العديد من الفرص السانحة خلال هذه الجولة لتنتهي بتقدم الضيوف .. ومع انطلاق الجولة الثانية، بادر أشبال المدرب الحسين عموتة إلى استغلال التراجع الملموس في صفوف النادي القنيطري وبحثهم عن الحفاظ على النتيجة لينزل الفريق الفتحي بثقله الكامل على مربع عمليات الضيوف من أجل انتزاع التعادل خصوصا بعد إقحام المخضرم التريكي الذي مد زميله بن شريفة بكرة التعادل في حدود الدقيقة 68 ليعيد الأمور إلى حالتها الطبيعية ويسير باللقاء إلى تعادل ايجابي بين الطرفين بالرغم من إضاعة الكاك لكرة كادت أن تقتل المباراة في الوقت بدل الضائع بعد كرة من خارج مربع العمليات من رجل اللاعب كوردي صدتها العارضة الأفقية للحارس عصام بادا .. وبهذه النتيجة استمر الفتح في الصف السابع بمجموع 27 نقطة، في الوقت الذي قلص النادي القنيطري الفارق بينه و بين أقرب منافسيه الكوكب المراكشي و الدفاع الجديدي في الصف ما قبل الأخير بمجوع 17 نقطة رفقة الأول و بفارق نقطة واحدة عن الثاني في انتظار ما ستسفر عنه الجولات المقبلة ... وفي أعقاب اللقاء صرح مدربا الفريقين ل» العلم الرياضي « فقال عبد الخالق اللوزاني مدرب النادي القنيطري: « اللقاء كان صعبا للغاية أمام فريق الفتح الرياضي بميدانه، و قد حاولنا تحقيق نتيجة ايجابية اليوم لكوننا في حاجة للنقط من أجل الخروج من الوضعية الحرجة لكن للأسف الشديد لم نفلح في ذلك نظرا ل لكون المجموعة الشابة التي نتوفر عليها ينقصها شيء من التركيز، وهو ما ضيع علينا فرصة الاستفادة من تحويل الفرص التي أتيحت لنا إلى أهداف في مناسبات متكررة، وبالتالي أأكد لكم بأنه ما يزال ينتظرنا الكثير من العمل ..» وبخصوص تراجع الفريق خلال الجولة الثانية قال: « نحن لم نتراجع للخلف إطلاقا خلال اللقاء بالرغم من أننا سجلنا هدف السبق، ما وقع وهو أننا عدننا للتركيز من أجل العودة للانطلاقة و تجاوز فترة الفراغ في لحظة من لحظات الجولة الثانية و هذا هو الأسلوب الذي اعتمدناه ما مكننا من خلق فرص في الأنفاس الأخيرة كادت تمنحنا اللقاء ..» وعن باقي المواجهات رد: « نحن ندبر لقاءا بلقاء، وندبر الفريق وفقا لمنهج عمل مدروس جيدا ولا يمكنني أن أقول شيئا عن المباراة المقبلة ضد الوداد الفاسي، لأن لكل لقاء ظروفه، ما يمكن تأكيده هو أننا مطالبون بعمل كبير و قوي للوصول إلى الهدف.. « أماالحسين عموتة مدرب الفتح فقال: « الحقيقة أن لاعبينا كانوا سبابا في تسجيل هدف النادي القنيطري في الشوط الأول، وحين يسجل عليك الهدف في مثل ذلك الوقت فان مجهودك كله ينصب نحو البحث عن العودة للتعادل، وهذا هو ما حصل لنا الضبط .. وعموما فقد أجرينا لقاءا مقبولا جدا وخلقنا العديد من الفرص التي افتقدت للمسة الأخيرة التي بإمكانها تحويلها إلى أهداف للأسف، وعموما فقد عدنا للقاء في وقت مناسب، ونقطة واحدة خير من لاشيء بالرغم من كوننا كنا الأقرب للثلاث نقاط ..»