أفرجت السلطات العمانية عن 41 شخصا اعتقلوا في تظاهرات مطالبة بإصلاحات سياسية بمدينة صحار، شمال العاصمة مسقط ، وسقط فيها قتيلان، في حين أمر السلطان قابوس بن سعيد بتوفير 50 ألف فرصة عمل للعاطلين. وكانت وكالة رويترز نقلت عن شهود عيان، أن شخصين لقيا مصرعهما في مدينة صحار، عندما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على متظاهرين في ميدان بالمدينة يطالبون بإصلاحات سياسية. وقد تم إحراق سيارات حكومية ، وسيارات كانت متوقفة قرب مكتب والي صحار، الواقع على بعد 250 كلم شمال العاصمة مسقط. وتعرض مكتب تطوير صحار لعمليات تخريب، إضافة إلى حريق في ناقلة نفط . وتتمحور مطالب المتظاهرين في نفس مطالب المظاهرات السابقة بشأن محاربة الفساد ، وارتفاع تكاليف المعيشة والأسعار ، وإجراء إصلاحات سياسية. وقد خفت حدة المظاهرات بعد انسحاب قوات الأمن، وعلى الخصوص بعد صدور عدد من المراسيم السلطانية التي عدها المراقبون استجابة آنية وسريعة لمظاهرات صحار. وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، أن السلطان قابوس اصدر مراسيم تقضي بتوظيف 50 ألف مواطن عماني مع منح مبلغ 150 ريالا عمانيا (388 دولارا) شهريا لكل باحث عن عمل من المسجلين لدى وزارة القوى العاملة إلى أن يجد عملا. كما أمر قابوس باتخاذ الخطوات اللازمة تجاه تحقيق استقلالية جهاز الادعاء العام، وهو مطلب سبق أن طالب به المتظاهرون، إضافة إلى تكليف لجنة وزارية برئاسة وزير ديوان البلاط السلطاني، لوضع مجموعة من المقترحات والتصورات يتعلق بعضها بإعطاء مجلس الشورى مزيدا من الصلاحيات . ويحكم السلطان قابوس سلطنة عمان -التي يعيش فيها 2.7 مليون شخص 70% منهم عمانيون- منذ أربعة عقود ويمارس صلاحيات مطلقة في السلطنة، ولا يوجد في البلاد أحزاب سياسية.