اخرجت القوات العمانية المتظاهرين من دوار الكرة الارضية في وسط صحار (شمال مسقط) الا ان عشرات المتظاهرين ما زالوا معتصمين امام ميناء المدينة ويقطعون الطريق الى المصانع الحيوية القريبة, حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس الثلاثاء. وشهدت مناطق اخرى في السلطنة اليوم تحركات احتجاجية. فقد تظاهر حوالى مئتي شخص في صلالة (جنوب) امام مكتب المحافظ مطالبين بزيادة الاجور وتحسين ظروف الضمان الاجتماعي, بحسب ما افاد شهود عيان. وفي البريمي (شمال) عند الحدود مع دولة الامارات, تظاهر عشرات امام مكتب المحافظ مطالبين بايجاد فرص عمل لهم. ونظمت مسيرة في محوت (وسط) شارك فيها العشرات "تاييدا للسلطان وتنديدا بالشغب". ويفترض ان يشارك اعضاء مجلس الشورى وعددهم 83 الى جانب مجموعة من المثقفين عصر اليوم في تظاهرة في مسقط للمطالبة "باقالة وزراء الازمة الفاسدين", بحسب ما افاد احد الكتاب المشاركين فرانس برس. وكانت مدرعات تابعة للقوات العمانية انتشرت في دوار الكرة الارضية في صحار الذي شهد مواجهات الاحد والاثنين مع متظاهرين يريدون مطالب معيشية, ما اسفر عن مقتل شخص واحد على الاقل. وانسحب المحتجون من الدوار بدون تسجيل اي مواجهات. في المقابل, افاد مراسل فرانس برس الاثنين ان حوالى مئتي متظاهر لا يزالون متجمعين في الدوار امام مدخل مرفأ صحار ثاني اكبر موانئ السلطنة, وسط انتشار عسكري مكثف لحماية المرافق الحيوية. وتم فتح مدخل الميناء الذي قطعه المتظاهرون الاثنين, الا ان المحتجين استخدموا شاحنتين لقطع الطريق التي تربط بين الميناء والمصانع الحيوية القريبة ومنها مصانع المنيوم وبتروكيماويات. وانتشرت القوات العمانية بكثافة في المكان لتأمين حماية الميناء والمرافق لكن دون تسجيل احتكاكات بين الطرفين. وشوهدت مركبات الجيش تسير بهدوء في الدوار حيث يتجمع المحتجون, ثم تدخل الى الميناء. ويرفع المتظاهرون مطالب معيشية ويؤكدون تمسكهم بالولاء للسلطان قابوس بن سعيد. وحمل المتظاهرون لافتات تشير الى مطالبهم وابرزها "توفير وظائف في ميناء صحار" و"زيادة الرواتب" و"الاصلاح" و"الرقابة على الحكومة والشركات" و"محاكمة جميع الوزراء" و"الغاء جميع الضرائب". ورفع المتظاهرون ايضا اعلاما عمانية وصور السلطان قابوس مع عبارة "نحبك من هنا ليوم القيامة". وكان السلطان قابوس بن سعيد اعلن الاحد سلسلة تدابير اجتماعية للتخفيف من التوتر في السلطنة الاستراتيجية التي تتحكم بالضفة الجنوبية من مضيق هرمز والتي تشهد منذ عقود استقرارا سياسيا واقتصاديا.وامر السلطان بدفع 150 ريالا (390 دولارا) شهريا لكل عاطل عن العمل يبحث عن وظيفة ومسجل لدى السلطات, كما امر بتوظيف 50 الف مواطن.