قالت قيادة جبهة الانفصاليين إنها بصدد التحضير للاحتفال بذكرى إعلان ما يسمى «الجمهورية الصحراوية الوهمية»، بمنطقة «تفاريتي» الواقعة بالمنطقة العازلة من الصحراء المغربية والتي يحظر اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين المغرب والبوليساريو تحت إشراف الأممالمتحدة تنظيم أي نشاط عسكري بها. وأكدت معلومات متواترة أن الانفصاليين وفي خطوة تصعيدية واستفزازية خطيرة حركوا جل وحداتهم القتالية الى ضواحي منطقة تيفاريتي تمهيدا لتنظيم استعراض عسكري يومي الأحد والاثنين المقبلين بالمنطقة العازلة, وكان قادة بجبهة البوليساريو قد أطلقوا خلال الأسابيع الماضية تصريحات تستفز المغرب و الأممالمتحدة و تهدد باللجوء الى خيار التصعيد المسلح في حالة عدم تجاوب مجلس الأمن مع أطروحاتهم المتجاوزة. وسبق للمغرب في آكتوبر الماضي أن حذر جبهة البوليساريو من إقامة بنى تحتية في المنطقة العازلة في تيفاريتي بالصحراء، مؤكدا استعداده للدفاع عن أمنه الوطني بكل الوسائل. وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية حينها أن المملكة لن تقبل بأي حال من الأحوال المساس بالوضع القائم أو القبول بفرض الأمر الواقع بهذه المنطقة التي ظلت منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار عام 1991 خالية من أي وجود بشري أو بنيات تحتية. كما جدد تأكيد عزم المغرب على "صيانة وحدته الترابية بمجموع صحرائه بكل الوسائل، وعلى حقه المشروع في حماية أمنه الوطني. و دأبت البولبساريو التي تحاول مداراة انتكاساتها الديبلوماسية المتتالية على التلويح بالسلاح و إطلاق تهديدات بالعودة إلى المواجهة المسلحة مع دنو و اقتراب موعد أي اجتماع يندرج ضمن أجندة هياكل الأممالمتحدة المتخصصة في معالجة ملف النزاع.