التقت صفحة إعلام وتواصل، بالأذاعي يحيى بلحسن صحفي بإذاعة كاب راديو، التي تلتقط في الشمال والشرق المغربيين، وتمتد حتى أجزاء من الغرب الجزائري. ويحظى برنامج «احكلي» الذي يعده ويقدمه يحيى بنسبة استماع كبيرة من المغرب وخارجه. وفي هذا اللقاء يتحدث عن البرنامج وحجم استقبال المستمعين ، وأشياء أخرى. ما هي الصعوبات التي يجدها الإعلامي في إنجاز برنامج تفاعلي. أولا تحديد فكرة البرنامج، ففي بعض الأحيان يكون من الصعب على الإعلامي إيجاد فكرة برنامج لم تستهلك من قبل لإنجاز برنامج تفاعلي. ثانيا الإيمان بقيمة الموضوع والإحساس بأهميته و هذا لا يتأتى للمذيع إلا عبر البحث و تراكم التجارب فمثلا إن قدم الإعلامي برنامج تفاعلي لا يؤمن بموضوعه أو قد يكون مفروضا عليه فقد تكون النتيجة هي فشل البرنامج. ثالثا التفاعل و التواصل مع كافة المتصلين من مختلف شرائح المجتمع... ما هي المقاييس التي تتم مراعاتها في إنجاز برنامج إذاعي. هناك مقاييس عدة أذكر منها: إيجاد فكرة البرنامج المناسبة التي تحترم مقاييس و معايير العمل الصحفي الجاد و الهادف. مدا اقتناع و استعداد الإعلامي لتقديم و إعداد البرنامج بشكل جيد. دراسة ميدانية للفئة المستهدفة من المستمعين حتى تتم تلبية احتياجاتها. تحديد القالب الفني عبر تحديد الأسلوب الفني الذي يتبعه معد البرنامج. ما هي المساحة التي تغطيها إذاعة كاب راديو. أصبحت إذاعة كاب راديو محطة لامناص عنها في المشهد الإعلامي بالجهتين الشمالية والشرقية باستحواذها على اهتمام المستمعين، ويلتقط بث على الشاكلة التالية:طنجة، أصيلة، العرائش،القصر الكبير،شفشلون، تطوان، سبتة ، الحسيمة ، الناضور، مليلية ، بني نصار ، تارجيست ، ثم مدن وجدة والسعيدية وفكيك و باقي المناطق الشرقية. كما تجدر الإشارة إلى إمكانية توسيع بث المحطة ليشمل مختلف جهات المملكة في نفس السنة. يصل البث الإذاعي إلى الحدود الشرقية و يغطي أجزاء من التراب الجزائري، كيف تتعاملون مع هذا المعطى. كون بث إذاعة كاب راديو يغطي أجزاء من التراب الجزائري فهذا خارج عن إرادتها لأن الأمر يتعلق بمشكل تقني لا يمكنها التغلب عليه له علاقة بالهوائيات التابعة للإذاعة المتواجدة بشرق المملكة، و لكن تجدر الإشارة أنه جاء على لسان بعض المتصلين الجزائريين أن السلطات الجزائرية تقوم بالتشويش ببعض الأجهزة على بث المحطة غرب الجزائر. ما هي اهتمامات ساكنة الغرب الجزائري و هل يقبلون على الاستماع لإذاعة كاب راديو. إذاعة كاب راديو لا يمكنها أن تحدد اهتمامات الغرب الجزائري لأن ساكنته ليست الساكنة المستهدفة وفقا لما جاء في دفتر التحملات. و لكن تجدر الإشارة إلى أن إقبال ساكنة غرب الجزائر على الاستماع للإذاعة نلحظه من خلال المكالمات الهاتفية التي نستقبلها من حين إلى آخر. ما هو حجم استقبالكم لمكالمات المستمعين المغاربة. نحن نرحب بمختلف المكالمات الوطنية و الدولية، أما فيما يخص المكالمات التي نتوصل بها من المغرب العربي، فهي تقريبا يومية. و يرجع هذا لإمكانية التواصل الحي مع مختلف فقرات الإذاعة - التي تلبي مختلف الأذواق و الاهتمامات - عبر شبكة الأنترنت من خلال موقع الإذاعة الإلكتروني. ما سر نجاح برنامج احكيلي الذي تعده و تقدمه. لا أسرار هناك، إنها البساطة، فكما قيل من البساطة ينبع الجمال، كن صادقا باحثا عن المعلومة، كن كما أنت فسيتقبلك المستمع ،كن شخصا يقدس عمله و يحترم شرف المهنة، فالمستمع ذكي لأنه يلتقط ذبذبات الصدق والحب،أحب ما تعمل لكي تعمل ما تحب، و أنا في هذا البرنامج أعمل ما أحب. يقال إن الإذاعات الخاصة لا تركز على اللغة العربية، تعتمد على الدارجة و الأمازيغية أليس هذا فيه إساءة للغة العربية. ليست وحدها الإذاعات الخاصة التي تركز على الدارجة و الأمازيغية فكما يعلم الجميع فكل الإذاعات تقريبا تسير في هذا الإتجاه. أما فيما يخص إذاعة كاب راديو فهي تبث برامجها عبر استعمال اللغة العربية والدراجة المغربية و الأمازيغية و ذلك لخلق جسر التواصل مع المستمعين من خلال تكريس إعلام القرب.