يحظى برنامج إحكي لي الذي يبث مساءا على أثير إذاعة كاب رادو بطنجة ،بإهتمام بالغ و بتتبع من طرف عدد كبير من المستمعين و المستمعات المنتمين إلى جهتي الشمال و الشرق،بحيث يسهر على إعداده و تقديمه الأستاذ يحي بلحسن صحفي بذات المحطة الإذاعية إذ يعمل من خلاله الإجابة على عدد من القضايا الإجتماعية و الشخصية والتي يروي أحداثها المستمعون عبر إتصالاتهم لمعرفة الحلول و النصائح التي قد تفيدهم في إتخاد بعض القرارات اتجاه قضاياهم المطروحة,و لتقريب القراء المهتمين بهذا البرنامج أجرينا حوارا مع الأستاذ يحيى بلحسن معد و مقدم البرنامج، نعرض عليكم نص الحوار كاملا. سؤال: هل يمكنكم تقريب القراء من شخصية الأستاذ يحي بلحسن ؟ جواب: أولا أود أن أرحب بكل ساكنة مدينة الناظور و النواحي، ثانيا نعتوني بالأستاذ، فلا أستاذا في هذا المجال ،فنحن مجرد أناس عاديون نمارس المهنة بحب و شغف،و في ما يتعلق بحياتي الشخصية فهي حياة عادية لمواطن مغربي منحدر من مدينة وجدة أب لطفلتين، فأنا خادم المستمعين الكرام من خلال تلك النافذة والتي أعتبرها متنفسا لكل مواطن يريد البوح بكل طلاقة و حرية ،أما بالنسبة لما هو شخصي ،فأتقاسمه مع كل المستمعين الكرام ،لي مشاكلي الخاصة، لي أحلامي ،لي طموحاتي، لي طريقتي الخاصة في التعامل مع المشاكل و أسجل بكل وضوح و صراحة أني المستفيد الأول من تجارب و آراء المستمعين لأن تجاربهم شيء لا يستهان به ،كما أعتبرها مدرسة أو أكاديمية من الطراز الرفيع إن صح التعبير . سؤال: قبل الإلتحاق بمحطة كاب راديو ،هل سبق لكم أن مارستم العمل الصحفي بإحدى وسائل الإعلام في طنجة أو بإحدى المدن المغربية ؟ جواب: كانت هناك ممارسة للعمل الصحفي ، لن أقول الإذاعة لكن ضمن الصحافة المكتوبة داخل التراب الوطني و خارجه، أما بالنسبة للصحافة المسموعة فهذه أول تجربة لي،حيث أغتنم الفرصة لأشكر المستمعين لسماحهم لي للدخول في أدق التفاصيل في مختلف قضايا مجتمعنا المغربي . سؤال: من وراء فكرة إنشاء برنامج إحكي لي؟هل هو يحي أم أن هناك شخصية أخرى ساهمت في ذالك؟ جواب: لن أقول أنها فكرتي و لن أقول أنها فكرة فلان أو فلان ،بل أقول أنها جاءت بعد مخاض عسير و حلم لم يأت بسهولة ،كاب راديو فهو أربع و عشرون ساعة من العمل الجاد و المتواصل، و بالنسبة للمستمعين فأعتبرهم كنزا و محركا أساسيا لديمومتها و حظورها في المشهد الصحفي الوطني، فكرة البرنامج فهي فكرة ولدت مع المستمعين، فالحكي نحن نمارسه منذ زمن بعيد بشكل يومي فلن نقول أنها فكرة حكرعلى إذاعة ،لن أقول أنها فكرتي لأنها ولدت مع الطفل، فهو منذ طفولته و نعومة أظافره يحكي لأمه ،سأقول في النهاية أنها فكرة المستمعين الكرام . سؤال: ما هو السر في إستقطاب عدد كبير من المستمعين ،فهل هو صوت يحي أم نصائحه التي تلقى ترحيبا من قبلهم؟ جواب:ليس هناك سر و لا أدري لماذا نستعمل دائما هذه الكلمات من العيار الثقيل؟ ليس هناك سر و لا وصفة سحرية و لا عصى سحرية ،إنها البساطة ،كن صادقا، كن محبا لما تعمل كن كما أنت فسيتقبلك المستمع ،كن شخصا عاديا بدون مجاملات ، فالمستمع ذكي لأنه يلتقط ذبذبات الصداقة و الحب،أحب ما تعمل لكي تعمل ما تحب، و أنا في هذا البرنامج أعمل ما أحب. سؤال:ما هي طموحات يحي المستقبلية ؟ جواب:سمعت مقولات كثيرة،لكنني سأركز على كلمة بسيطة ،لكل وقت أداء فالإنسان تختلف أفكاره من لحظة لأخرى ،لا أدري كيف ستكون قراراتي المستقبلية،لكن ما أراه الأن أني سعيد بحب المستمعين و أرى نفسي في ما يراه المستمعون ،أما غذا فسأتركه للرحمان الرحيم. سؤال: ماذا تود توجيهه للمستمعين و لسكان مدينة وجدة مسقط رأسك؟ جواب: لن أقول كلمتي لسكان وجدة فقط ،فأنا مغربي حامل لبطاقة تعريف وطنية،ما أود توجيهه لكل فرد سواء داخل المغرب أو خارجه،كن مواطنا يعي جيدا طموحاته و كذالك يعي واجباته،كما أشكركم في النهاية على الإستضافة.