رغم أن الإذاعي سمير بنحطة يعاني من إعاقة حركية في الرِّجْل اليمنى نتيجة شلل الأطفال، فلم يمنعه ذلك من النجاح و التفوق على إعاقته في المجال الإذاعي بدعم من مدير الإذاعة الجهوية وتشجيعه له، و قد حقق ذاته في إرضاء مستمعيه ومحبيه ومازال جسده يفور نشاطا وحيوية وابتكارا وإبداعا، بعدما قدم برامج إذاعية نالت التنويه والتقدير. إذ نوهت لجنة التحكيم للأعمال الإذاعية في نهاية مسابقة «نجوم بلادي» في نسختها السادسة التي أقيمت فعالياتها يوم الخميس 25 مارس 2010 بالرباط، بإذاعة وجدة الجهوية من خلال برنامج «فسحة المستمعين»، الذي ينشطه الإذاعي المبدع سمير بنحطة. ويستهدف البرنامج جميع شرائح المجتمع و مختلف الأعمار في ربوع المملكة وخارجها، مع العلم أن فكرة البرنامج كانت للإذاعي المتقاعد عزوز البوشيخي. ويتيح البرنامج للمستمعين الاتصال بالبرنامج عبر الخطوط الهاتفية ويتلقى مكالمات عديدة حتى بالمناطق التي يصلها البث مشوشا، ومع ذلك يتابعه سكانها ويساهمون في فقراته. «هو برنامج ترفيهي يتضمن مسابقات تنهل من تراث المنطقة الشرقية» يوضح ل«المساء» الإذاعي المبدع بنحطة. ويتلقى البرنامج حوالي 30 مكالمة هاتفية خلال 52 دقيقة مدة الحلقة التي تذاع كل يوم أربعاء ابتداء من الساعة الحادية عشرة. من جهة أخرى، تحظى البرامج التفاعلية الأخرى للإذاعي سمير بنحطة بإذاعة وجدة الجهوية بنسبة متابعة مهمة، منها «الرصيد» الذي يتوصل بمكالمات هاتفية من داخل وخارج المغرب، خاصة من الجزائر ومن إسبانيا وفرنسا، و«ساعة سعيدة» الذي يطرح قضايا تهم المستمعين في حياتهم اليومية وتتم مناقشتها بكلّ عفوية وحميمية، و«الوجه الآخر للحياة.. «الوجه المشرق»، الذي يقدم التجسيد العملي للنجاح من خلال النماذج الناجحة بالمنطقة الشرقية، يعرضها مستمعون من خلال تجاربهم، وهو برنامج منسجم مع المناخ الذي يعرفه المغرب، و الذي يحارب اليأس والتيئيس ويدفع الشباب للانخراط في المجهودات التنموية المبذولة في المغرب.