تحتفي إذاعة طنجة الجهوية، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، طيلة أسبوع كامل، بالذكرى الرابعة والستين لتأسيسها، التي تتزامن مع تخليد الذكرى الثالثة والخمسين للزيارة التاريخية، التي قام بها جلالة المغفور له الملك محمد الخامس. وتقدم المحطة الإذاعية بهذه المناسبة برامج يومية، تسترجع بعضا من اللحظات التي ميزت إذاعة طنجة عبر السنوات، كما تستحضر هذه البرامج ثلة من الأسماء والأصوات، التي وثقت بفكرها وبرامجها أثير هذه الإذاعة. وسيلتقي المستمعون، حسب بلاغ للإذاعة توصلت "المغربية" بنسخة منه، في الفترة الممتدة ما بين 12 و19 شتنبر الجاري، مع برنامج "إذاعة طنجة"، الذي يستضيف أسماء من المثقفين والمفكرين ورجال السياسة، وشاركوا في تأثيث فضائها الحواري وبرامجها بأفكارهم وأطروحاتهم. ويعد احتفاء إذاعة طنجة بذكرتها الرابعة والستين، مناسبة لاسترجاع سلسلة من البرامج، مثل برنامج "حتى لا ننسى"، الذي ينقب في أرشيف الإذاعة، يسترجع برامجها التي حققت نجاحا كبيرا وحظيت بشعبية واسعة. وأبرز عبد الإله الحليمي، رئيس الإذاعة، في حديث سابق ل"المغربية"، أن إذاعة طنجة تعمل باستمرار على تسليط الضوء على القضايا اليومية لسكان مدينة طنجة ونواحيها، مشيرا إلى أنه بفضل فريق عمل الإذاعة، تمكنت من كسب نسب مهمة من مستمعي الإذاعة بالمدينة، وعدد من جهات المملكة. وتطرقت "إذاعة طنجة" مدى تاريخها الطويل لقضايا من صلب المعيش اليومي، استجابة لمبدأ القرب من المتلقي، وتحقيقا لرسالة إعلامية ترقى لمستوى تطلعات المستمعين. وحصدت إذاعة طنجة عشرات الجوائز في تظاهرات إعلامية عدة، وطنية وعربية، ما يؤكد أن هذه المؤسسة الإعلامية تزال في الطليعة، أمر استمر حتى في زمن المنافسة، رغم ثراء المشهد السمعي البصري، وتوفر خيارات عدة أمام المتلقي.