عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال مساء يوم الجمعة 14 ربيع الأول 1432 الموافق ل18 فبراير 2011 اجتماعها الأسبوعي العادي برئاسة الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي. وتدارست اللجنة في مقدمة جدول أعمالها دعوة بعض الجهات إلى وقفات احتجاجية يوم الأحد 20 فبراير 2011. واللجنة التنفيذية للحزب، وانطلاقا من ثوابت الحزب الوطنية الراسخة، إذ تؤكد حق جميع المواطنات والمواطنين في التعبير الحر والتظاهر السلمي في إطار دولة الحق والقانون، فإنها تدعو جميع المواطنات والمواطنين إلى التحلي بالوعي واليقظة وعدم الانسياق وراء دعوات غير واضحة الأهداف. وهي، إذ تعبر عن رفضها لهذا الأسلوب الذي لا ينسجم مع الممارسة الديمقراطية، فإنها تحمل الجهات المنظمة مسؤولية تبعات كل ما قد يترتب من انفلاتات. كما تطالب السلطات العمومية بالمحافظة على النظام العام والممتلكات العامة والخاصة دون السقوط في أي استفزاز، حتى تتم هذه الوقفات في إطار سلمي وحضاري يليق بما راكمه الشعب المغربي من مكاسب في ممارسة حقوقه. واللجنة التنفيذية تجدد بهذه المناسبة تمسكها بمقررات مؤتمرات الحزب في ترسيخ الاختيار الديمقراطي بالبلاد، واستكمال الإصلاحات المؤسساتية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتسريع وتيرتها بما يحقق مطامح الشعب المغربي في الحياة الكريمة ويستجيب لتطلعات الشباب المغربي في بناء مستقبله في ظل مغرب قوي وموحد وديمقراطي تعمه الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وتعتبر اللجنة التنفيذية أن التأطير السياسي المسؤول يقتضي تأهيل الحقل السياسي وتخليق المشهد الحزبي ووضع حد لجميع أشكال التشويه والتزييف. وتدعو قيادة الحزب جميع القوى الديمقراطية والحية إلى تقوية وحدة الصف الوطني لمواجهة كل ما يحدق ببلادنا من مخاطر والتصدي لمؤامرات خصوم وحدتنا الترابية.