... بالرغم من أن فريق الرشاد البرنوصي قد انتصر في الأسبوع الماضي على فريق الفقيه بنصالح فإن الجمهور قد خرج مستاء وغير راض لما آلت إليه حالة الملعب الذي مع نزول أمطار الخير تحول إلى برك مائية حيث أصبح عبارة عن بحيرة مليئة بحمأ وأوحال أما النباتات العشبية فقد اقتلعت من جذورها مما صعب مأمورية اللاعبين في تمرير الكرة والتلاعب بها أو قذفها من بعيد أو قريب الشيء الذي حال دون ارتقاء المقابلة إلى مستوى مشرف يرضي الجماهير ويحقق الفرجة المطلوبة ولسنا ندري من المسئول عن هذا التردي والتدهور والإهمال هل الجماعة أم المقاطعة أم مكتب الفريق أم الوزارة المعنية بالرياضة أم من ؟ وعلى ما يبدو فإن المسؤولية مسؤولية كل الأطراف المعنية هذا ومن العيب إن لم نقل من العار أن يكون هذا الملعب على هذه الحال من التردي وهو يقع بقلب مدينة الدارالبيضاء ويملكه فريق عريق مثل فريق الرشاد البرنوصي الذي له تاريخ حافل بالأمجاد وسمعة ذاع صيتها وهو يعتبر من الفرق المغذية للفريق الوطني والفرق الكبرى مثل الوداد والرجاء لأنه كان له الفضل في تنشئة وإعداد لاعبين جيدين حملوا بشرف شارة الفريق الوطني المغربي مثل اللاعب يوسف السفري وغيره من اللاعبين الذين شرفوا الكرة المغربية بأدائهم الجيد ويتزامن تردي هذا الملعب مع التخلي عن إتمام الملعب الذي تم الشروع في بنائه منذ سنوات ورصدت لهذا البناء أغلفة مالية مهمة لكن دون جدوى إذ في الوقت الذي كان فيه السكان ينتظرون تعزيز الساحة الرياضية البرنوصية بملعب جديد فإذا بالملعب الذي كان يستقبل المقابلات المحلية يصبح هو الآخر في حالة سيئة لا تسمح بإجراء أي مقابلة لكرة القدم وهو أمر غير مقبول بل أصبح يبعث على القلق ويغضب الجماهير الرياضية ويعاكس إرادة اللاعبين في الإبداع الكروي الذي يهز الأحاسيس ويعطي نوعا من الفرجة الكفيلة بالترفيه عن النفس وإشباع الرغبات الرياضية بما ينمي الملكات الذهنية والفكرية ويذهب الحالات العصبية والنفسية والمرضية وينعش الذات البشرية بفوائد التنوع المطلوب والاختلاف المحبب لإعطاء النفس حظها من كل زينة الحياة ونصيبها من كل النعم المتاحة في إطار الضوابط وما يعود على النفس البشرية بالنفع والخير العميم وما يسهم في استمرار الهدوء والاستقرار ترى فهل تستطيع الجهات المعنية بالشأن الرياضي أن تنظر بعين الاعتبار في أمر ملعب الرشاد البرنوصي الذي يعاني الحفر والنتوءات والأوحال واقتلاع العشب والبرك المائية كلما نزلت أمطار زيادة على أن مستودع الملابس والقاعات الأخرى والمرافق الصحية والحمامات وكل مرافق الملعب أصبحت هي الأخرى مهترئة وغير صالحة بل افتقدت لجودة المواصفات الرياضية وبالناسبة نطالب بإتمام الملعب الجديد الذي هو الآخر يبكي حظه منذ سنين بتوقف الأشغال لأسباب غير معروفة وربما منها استنفاد المبالغ المالية المرصودة للبناء في انتظار تخصيص مبالغ أخرى ولكن من الصعب تحقيق ذلك في ظل انتهاج سياسة ترشيد النفقات الأمر الذي يجعل مصير هذا الملعب في مأزق إلى إشعار آخر.