يواجه الترجي التونسي بالدارالبيضاء فريق الرشاد البرنوصي في مباراة تبدو على الورق غير متكافئة، لكن كرة القدم لا تعترف بالتصنيفات وتؤمن بمقولة عند الامتحان يعز النادي أو يهان، ولأن الصدفة خير من ألف ميعاد فقد شاءت الأقدار وقرعة منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية أن يحل اللاعب أبو شروان رفقة الترجي لقضاء العيد في الدارالبيضاء وتلبية نداء الناخب الوطني فتحي جمال. - كيف استعد الترجي لمواجهة الرشاد البرنوصي؟ < الاستعدادات كانت عادية لأن النمط الاحترافي السائد داخل الفريق يجعل جميع المباريات ذات أهمية، لعبنا مباراتنا الأخيرة في الدوري التونسي ودخلنا لمعسكر إعدادي في العاصمة استعدادا لملاقاة الرشاد البرنوصي دون أي استخفاف لأنني شخصيا أعرف الرشاد وقدرة لاعبيه على التحدي، وجود الترجي في الدارالبيضاء من أجل الفوز تفاديا للمفاجآت من حسن حظنا أن المباراة ستدور خارج ملعب الرشاد ونحن نعرف قوة الفريق البرنوصي في ملعبه والدعم الجماهيري الذي يحظى به. - هل استفسرك مسيرو ولاعبو الترجي حول الرشاد؟ < نعم لقد سألوني عن هوية هذا الفريق وقلت لهم إنه فريق طموح استطاع أن يمنح الكرة المغربية العديد من النجوم، كالسفري ولمباركي واللويسي وغيرهم من اللاعبين الذين احترفوا، وأكدت أن الرشاد يكون كبيرا في المباريات الكبرى. - كيف يتابع مسؤولو الترجي أخبار الرشاد؟ < الآن في زمن الأنترنيت والتكنولوجيا المتطورة والفضائيات أصبح بالإمكان التعرف على أي فريق ولو كان في منطقة معزولة، مسؤولو الترجي يعرفون أن الرشاد وصل إلى نهاية كأس العرش وهزم العديد من الفرق القوية بما فيها أولمبيك خريبكة بطل المغرب للموسم الماضي، وانهزم بشق الأنفس أمام الجيش الملكي، بل ويتابعون آخر أخباره كإقالة المدرب حراف الذي جاور الفريق البرنوصي في كثير من المحطات. - لكن المباراة تبدو غير متكافئة بين الفريقين بالنظر لإمكانيات كل فريق؟ < بالتأكيد لكن كما قلت في كرة القدم لا يمكن التكهن بفوز هذا الفريق أو ذاك إلا بعد أن يعلن الحكم عن نهاية المباراة، وهناك دلائل واضحة آخرها انهزام الجيش الملكي وخروجه من المنافسات الإفريقية أمام فريق مغمور لا أحد كان يرشحه لتجاوز الدور الأول. - اللعب فوق أرضية ملعب الأب جيكو هل يشكل عائقا أمام الترجي؟ < ليس إلى حد كبير لكن بحكم معرفتي بهذا الملعب فإنه من السهل وضع حزام دفاعي حول المرمى، وجعل الخصم يعاني في البحث عن وسيلة للاختراق، شخصيا كنت أفضل إجراء المباراة في مركب محمد الخامس لكن الظروف شاءت أن نلعب في ملعب الأب جيكو وما علينا إلا قبول الأمر. - ما هي توقعاتك لنتيجة المباراة؟ < كما قلت لا يمكن أن تتكهن بأي شيء لأن كرة القدم لا تخضع للمنطق، صحيح أن الترجي لم ينهزم في المباريات الثمانية الأخيرة سوى مرة واحدة، لكن هذا لا يمنع من التعامل مع مباراتنا أمام الرشاد بنوع من الحذر رغم أن الترجي يملك من الإمكانيات البشرية ما يؤهله للمنافسة على اللقب القاري. - بعيدا عن أجواء المباراة الإفريقية كيف تنظر للمباراة الودية ضد المنتخب البلجيكي؟ < إنها فرصة للاعبي المنتخب الوطني لنسيان كبوة غانا، وأظن أنه في حالة تحقيق نتيجة إيجابية رغم الطابع الودي للقاء فإن التوقيع على أداء جيد من شأنه أن يحقق المصالحة مع الجماهير المغربية خاصة تلك التي تعاني من قساوة الغربة وتحاول أن تجد في منتخب بلادها فرصة لتنفس هواء الوطن، أظن أن اللاعبين لهم عزيمة لدفن كابوس غانا. - ما رأيك في التأخير الذي ميز عملية التنقيب عن مدرب بديل لهنري ميشيل؟ < هذا يهم الجامعة التي يمكنها أن تبرر التأخير الحاصل على مستوى خلافة ميشيل، لكن تنظيم مباراة ودية ضد منتخب بلجيكا في هذا الظرف أمر جيد، لأن الجمهور في حاجة إلى شيء ينسيه كبوة غانا، اللاعبون أيضا يسعون إلى المصالحة والتي لا تتم إلا بأداء فرجوي جيد، أتمنى أن تكون مباراة بروكسيل فرصة لطي صفحة نهائيات كأس إفريقيا. - شاءت الصدف أن تتواجد في المغرب يوم العيد؟ < نعم سنصل إلى الدارالبيضاء يوم الخميس وهو يوم عيد المولد النبوي، وبعد المباراة إن شاء الله سألتحق بمعسكر المنتخب المغربي تلبية لدعوة الناخب الحالي فتحي جمال وأتمنى التوفيق لفريقنا الوطني كي يمسح سريعا دموع الإقصاء والعودة إلى الواجهة، هي حجة وزيارة كما يقال.