قدمت بالمعهد العالي للإعلام والإتصال ندوة صحافية تضمنت عرض ست دراسات علمية في إطار الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع. هذه الندوة كما صرح بذلك الأستاذ جمال الدين الناجي، هي ثالث لقاء صحفي في سلسلة اللقاءات في إطار الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع. وخلال هذا اللقاء تم تقديم دراسات تتمحور حول اقتصاد الإعلام بالمغرب، دراسة حول نموذج المقاولة الصحفية المغربية، دراسة حول التكنولوجيات الجديدة والانترنت، دراسة حول التكوين الأساسي والتكوين المستمر لفائدة الصحفيين، دراسة كمية ونوعية حول «الشباب ووسائل الإعلام: الإستعمالات والتطلعات»، ودراسات مقارنة حول التشريعات والقوانين المؤطرة لحرية التعبير والصحافة. وصرح الأستاذ جمال الدين الناجي في إطار تقديم هذه النتائح، أن الدراسات التي تم انجازها تتمحور حول عدد من جوانب الإعلام المغربي كما أنها تكتسي أهمية قصوى من حيث كونها ستغني الخلاصات والتوصيات التي سيتضمنها الكتاب الأبيض، موضحا أن هذا الكتاب سيتم تقديمه للبرلمان في دورته الربيعية كما ستتم ترجمة الكتاب إلى خمس لغات هي الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والعربية والأمازيغية . كما تم خلال تقديم هذه الدراسات، عرض شروحات وتلخيصات لمختلف البحوث من طرف أساتذة باحثين وإعلاميين وباحثين اجتماعيين، وأثرى اللقاء تقديم بحث اجتماعي للأستاذ المختار الهراس الباحث والعالم الإجتماعي، حول علاقة الشباب بوسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة، وأوضح الأستاذ الهراس أن هذا البحث الميداني الذي طال مختلف جهات الوطن قد أبان عن نتائج وأرقام وإحصائيات وكذا معطيات اجتماعية توضح معالم وإطار العلاقة بين الشباب ووسائل الاتصال والهدف من التعاطي معها. وقدمت الصحافية مرية مكريم بحثا حاصر الواقع المهني للصحافيين في المنابر الإعلامية حول ظروف الإشتغال والتكوين والتخصصات وكذا الإكراهات والعراقيل التي يصادفها الإعلامي في مهنة المتاعب، وشددت الصحافية مرية مكريم على ضرورة الاعتراف، أنه إلى جانب الإكراهات التي يواجهها الصحافي في مجال الإشتغال عامة، لابد من الإعتراف أن الصحافية المهنية تواجه صعوبات وإكراهات خاصة.. وقالت إن أهم ما يميز هذا البحث الذي سيكون أيضا تيمة تغني محتويات الكتاب الأبيض هو فتح المجال للاعلاميين والصحافيين للكلام عن ذواتهم مباشرة.