رفع قرابة 300 مواطن مغربي ، شعارات منددة بالوضع المزري الذي يعيشه الشعب المصري ، جراء استمرار نفس النظام السياسي المصري، حيث عبروا عن تضامنهم مع المحتجين في أحياء مصر. وذكر المتظاهرون المغاربة، بينهم نشطاء في جمعيات حقوقية، وآخرون في جمعيات المجتمع المدني، وبعضهم مناضلون في أحزاب سياسية تضامنهم اللامشروط مع الشعب المصري في محنته، معلنين أنهم سيواصلون التظاهر . وعبر المتظاهرون، المجتمعون في ساحة البريد بشارع محمد الخامس بالرباط، مساء الثلاثاء، عن امتعاضهم مما أسموه التدخل الأجنبي الغربي على الخصوص في الشؤون الداخلية لشعوب الوطن العربي، مبرزين، أنهم يرفضون بشكل صارخ أي تدخل للإدارة الأمريكية، لإعادة ترتيب أوضاع مصر، ورسم خارطة طريق جديدة للشرق الأوسط الكبير. وردد المتظاهرون، النشيد الوطني لمصر، وشعارات تعبر عن أهمية إعمال الديمقراطية في مجال تدبير الشأن العام، وتوزيع عادل للخيرات، وتطبيق العدالة الاجتماعية، واحترام حقوق الإنسان، وفق ما تكفله المعاهدات الدولية ذات الصلة. وكادت الوقفة الاحتجاجية السلمية، أن تتحول إلى تشابك بالأيدي بين بعض المحتجين، وبعض رجال الأمن بالزي المدني، حينما أعلن عن قرب نهايتها، حيث رفض أولئك المحتجون، أن يتم تصوريهم بكاميرات رقمية، تعود ملكيتها للاستخبارات بكل أصنافها، إذ يحبذون أن تمر صورهم في مواقع انترنيت مختلفة، حتى يطلع عليها كل مولع بتلك المواقع. ولم ينضم إلى الوقفة الاحتجاجية لمساندة الشعب المصري في مطالبه الديمقراطية، العاطلون عن العمل، كما كان يحصل في بعض الأحيان، وفي بعض المناسبات، حيث فضل العاطلون المكوث في الحديقة المجاورة لساحة البريد، مجددين طلبهم للدولة، بالوفاء بوعدها بتوظيفهم، بشكل مباشر في الوظيفة العمومية، بدون إجراء أي امتحان، أومباراة كما ينص على ذلك القانون.