مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت فريق الفتح الرياضي بضيفه شباب الريف الحسيمي أول أمس السبت بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لحساب الجولة الأولى من مرحلة إياب بطولة القسم الوطني الأول والتي آلت نتيجتها لفائدة الفريق المحلي بهدفين لواحد استشاط عبد القادر يومير مدرب الشباب غضبا وأطلق العنان للسانه في حق زميله في المهنة الإطار الوطني الحسين عموتة واصفا إياه بالبخل لأنه حسب تعبيره لم يفارق بدلة فريقه الفتح، إضافة إلى تلفظه بكلمات نابية وجارحة في نفس الوقت من قبيل أن العناصر الفتحية تلعب على طريقة الركبي وأن عموتة عض اليد التي مدت له، وقال يومير وأمام اندهاش الجميع بأنه يعرف عموتة جيدا عندما كان لاعبا عنده أيام إشرافه على نادي السد القطري وأول لقب أحرزه عموتة في حياته الكروية كان معه كمدرب، وأفضالي عليه كثيرة لأنني - يضيف يومير - ساهمت بشكل كبير في جلبه إلى السد وللأسف أن بعض الناس يعضون اليد التي تمتد إليهم وهذا لم يفاجئني شخصيا. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أرجع يومير عدم حضور الجمهور الفتحي إلى الملعب لمساندة فريقه إلى الطريقة التي يلعب بها الفريق والتي لا تمت بصلة إلى كرة القدم رغم توفره على عناصر وأسماء وازنة بحيث يعتمد على طريقة الريكبي، وأكد مدرب شباب الريف الحسيمي أن هذا الكلام ردده من قبله خالد كرامة مدرب الدفاع الحسني الجديدي وعبد الهادي السكيتيوي مدرب أولمبيك آسفي، وتأسف أن الحظ يقف دائما بجانب الفتح رغم أن الجمهور لا يتعدى - في أحسن الأحوال - 100 متفرج. وأمام هذا السيل الجارف من الانتقادات المجانبة للصواب لم يبد الحسين عموتة أية ردة فعل منه واكتفى بالقول بأنه لا يمكنه الرد على هذه التفاهات لأن أخلاقه لا تسمح له بذلك، مضيفا أنها ليست المرة التي يهاجمه فيها يومير بل سبق أن فعل ذلك في وقت سابق. وأكد عموتة الذي رد بطريقة تنم عن احترافيته وحكمته في التعامل مع هذه الأمور بأن الجهد الذي يضيعه يومير في توجيه النقد له كان من المفروض أن يستثمره في فريقه شباب الريف الحسيمي والدفع به إلى تحقيق نتائج إيجابية.