قال دبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة ستشارك في المحادثات التي تجريها روسيا وجورجيا اليوم الأربعاء , في أعقاب حربهما في أغسطس الماضي. وتهدف المحادثات , التي ينظمها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، إلى تعزيز الاستقرار والأمن بالمنطقة , ومساعدة اللاجئين والنازحين المتضررين من القتال. وستشهد المحادثات أيضا مشاركة مسؤولين من منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين في الجلسات غير الرسمية فقط. وأدت أشهر من المناوشات بين الانفصاليين والقوات الجورجية إلى اندلاع حرب في أغسطس عندما أرسلت جورجيا قوات ودبابات لاستعادة منطقة أوسيتيا الجنوبية المؤيدة لموسكو. وردت روسيا بهجوم مضاد قوي أدى إلى طرد الجيش الجورجي من أوسيتيا الجنوبية. كما توغلت القوات الروسية في جورجيا ، مبررة ذلك بحاجتها إلى منع المزيد من هجمات جارتها السوفياتية سابقا. وفي الأسبوع الماضي, انسحبت روسيا من مناطق عازلة مجاورة للمنطقتين الانفصاليتين قبل مهلة كان مقررا أن تنتهي في العاشر من أكتوبر ، في اتفاق وقف إطلاق للنار توسطت فيه فرنسا باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي. وأدان الغرب موسكو لردها "غير المناسب" على إجراءات جورجيا، وطالبها مرارا بأن تسحب قواتها من جورجيا التي تعتبرها الولاياتالمتحدة حليفا بالمنطقة. وقالت الخارجية الجورجية إن طائرات عسكرية روسية اخترقت ,الاثنين الماضي، مجالها الجوي مرتين انطلاقا من حدود جورجيا الشمالية. ولم يتسن الاتصال بالدفاع الروسية للتعليق على الأمر حسب أسوشيتد برس. وكانت موسكو اعترفت باستقلال المنطقتين الانفصاليتين ولم ينضم إليها في ذلك حتى الآن إلا نيكاراغوا. ورفضت جورجيا محادثات يكون لممثلي المنطقتين فيها وضع رسمي، غير أن دبلوماسيين قالوا إن كل الأطراف اعترفت بالحاجة إلى تنحية البروتوكول جانبا وبدء المحادثات. وقال دبلوماسي أوروبي "إذا أمكننا أن نوجد عملية الآن ، فسيعطي ذلك الكثير من الأمن للناس بالمنطقة". والمنظمات الثلاث التي تنظم المحادثات لديها كلها مراقبون في جورجيا أو المنطقتين الانفصاليتين.