سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل شاب بجيرونا و تسليم جثة قتيل غرناطة إلى عائلته بالفنيدق واعتداءات عنصرية على السجناء المغاربة في مدريد ويستمر مسلسل التصفية الجسدية للمهاجرين المغاربة بإسبانيا :
شهدت إسبانيا خلال الأسابيع والأيام الماضية تنامي ظاهرة الاعتداءات العنصرية التي تطال أفراد الجالية المغربية بهذا البلد الإيبيري، والتي أودت في العديد منها إلى وقوع وفيات. وفي هذا السياق، وصل الأسبوع الماضي إلى ميناء طنجة المتوسطي نعش الفقيد عبد العزيز الحداد (42 سنة)، الذي قتل بداية شهر يناير الجاري في ظروف غامضة بمدينة غرناطة الاسبانية ، و كان من المنتظر أن يوارى جثمانه الثرى بمقبرة مدينة الفنيدق (شمال المغرب) خلال بداية الأسبوع الجاري، بعدما تسلمت أسرة الضحية جثته. وكانت السلطات الأمنية قد عثرت على جثته مرمية على جنبات الطريق السيار لمدينة غرناطة«جنوبإسبانيا» ، بعدما تم في وقت سابق الإعلان عن اختفائه من طرف أحد أصدقائه. وقامت مصالح الشرطة الاسبانية بإجراء معاينة أولية لمكان العثور على الضحية، كما تقرر نقل جثته إلى قسم الطب الشرعي بمستشفى غرناطة لإجراء التشريح الطبي . و تم فتح بحث في الملف لتحديد ظروف وملابسات جريمة القتل التي لم يكشف عن نتائجها بعد، مما نتج عنه تضارب في الروايات حول الطريقة التي قتل بها الضحية . كما أوقفت الشرطة الاسبانية في إطار البحث الأولي اثني عشر متهما جرى الاستماع إلى إفاداتهم ، ووضع اثنان منهم تحت الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيقات وإحالتهما على القضاء في حال ثبوت صلتهما بجريمة القتل. وكانت مصادر إعلامية إسبانية قد أشارت في وقت سابق إلى أن الضحية قتل إثر إصابته بست طلقات نارية، بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن الفقيد توفي متأثرا بجروح بعد تلقيه طعنات بسكين. ويذكر أن الجريمة الأخيرة لم تكن الأولى من نوعها بل سبقتها عمليات أخرى في غرناطة وفي مدن إسبانية أخرى بسبب الميز العنصري. حيث شهدت بلدة "سالت" بالقرب من مدينة جيرونا بإقليم كتالونيا (شمال شرق إسبانيا) السبت الماضي، تنظيم مسيرة حاشدة - بعدما شهدت هذه البلدة الصغيرة خلال الأيام الماضية اندلاع أحداث شغب - بتأطير من جمعيات المهاجرين المغاربة - جابت أهم شوارع البلدة انطلاقا من ساحة "بيتشوس" إلى مقر البلدية وشارك فيها أزيد من ثلاثة آلاف مهاجر مغربي ، احتجاجا على السلطات الأمنية الاسبانية التي تسببت الأسبوع الماضي في وفاة قاصر مغربي سقط من نافذة إحدى الشقق بعد عملية مطاردة وملاحقة بعد الاشتباه في سرقته لدراجة نارية. وعلى صعيد آخر،أفادت مصادر إعلامية إسبانية يوم الثلاثاء، أن مجموعة من السجناء الإسبان ذوي توجهات عنصرية متطرفة تشن منذ عشرة أيام خلت حملة من المضايقات والاعتداءات الجسدية على السجناء المغاربة الذين يقضون عقوبات حبسية بسجن "فالديمورو" «ضواحي العاصمة مدريد»، أسفرت عن إصابة أربعة منهم، بجروح بليغة، مما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى إحدى مستشفيات المدينة ، بعدما تعذر على أطباء السجن معالجتهم بسبب خطورة إصابتهم. كما أفادت نفس المصادر الإعلامية أن أعضاء هذه المجموعة المتطرفة -الذين يحملون على أجسادهم شعار صليب معقوف- توعدوا ب"قتل جميع المسلمين" داخل هذا المعتقل .