صدر للشاعر الأمازيغي سعيد إد بناصر ديوان شعري بعنوان «اكليف أزلماظ» وقدم لهذا الديوان السيد عمر أمرير الأستاذ الجامعي والباحث في الثقافة الأمازيغية، وأكد في هذا التقديم أن عنوان الديوان شده إلى قراءته وتساءل عن الفرق بين «اكليف ازلماظ» و أكليف العادي والجواب كما ذكر امرير يوجد في هذا الديوان. وذكر مقدم الديوان أن في هذا الأخير قضايا إبداعية جديرة بالدراسة والبحث والتمحيص، لأنه يوجد في القصيدة الأولى «نكا أتيتاو» وهي قضية إبداعية مهمة ويعني بها قدرة الشاعر على بلورة مرحلة مهمة في تطوير المعجم الأمازيغي من الشفوية إلى الكتابة المعيارية، إذ جمع الشاعر بين توظيف المعجم القديم وبين جعله يؤدي المعنى الجديد. وإد بناصر صاحب الديوان لم يحصر جهده في تطوير المعجم القديم نحو اللغة المعيارية، بل يعي جيدا أهمية بعث الصور الرمزية القديمة التي اضمحلت ليقوم بتوظيفها من جديد لأداء وظائف منها على سبيل المثال الوظيفة التعليمية التي يبعث بها المنسي والمنقرض أو المجهول في أحد فروع الأمازيغية، كي يسهم به في إملاء الفراغ الخاص بمجال البحر والصيد وتحديدا في أسماء الأسماك. وذكر أمرير أن هذا الديوان حافظ على الأوزان القديمة ويستثمر جماليتها كما أنه بقي حرا في القوافي على عادة القدماء، واستحضر الديوان شعراء أمازيغ قدامى أمثال سيدي حمو وآخرين كالشاعر الشهير في النصف الأول من القرن العشرين الرايس بوباكر انشاد. وسعيد إد بناصر صاحب الديوان هو قيدوم مجموعتي اكيلالن وآملن ، ومؤسس جمعية امزواكن للفنون الشعبية.