أمطار خير غزيرة من السماء، ومثيل لها من الأهداف في شباك حارس فريق طوربيون التشادي في لقاء الذهاب الذي احتضنه المركب الرياضي محمد الخامس ليلة الجمعة الأخيرة برسم منافسات الدور التمهيدي للكأس 15 لعصبة الأبطال الأفارقة للموسم الحالي 2011، وانتصار الشياطين الخضركان منتظرا بحكم الظروف التي أحاطت بالفريق التشادي الذي حضر إلى الدارالبيضاء ليلة الخميس واكتفى بإجراء حصة تدريبية واحدة بمركب الرجاء بالوزيس صباح الجمعة أي قبل ساعات من انطلاق اللقاء الذي رغم رداءة أحوال الطقس تابعه على المدرجات ما يناهز 10 آلاف لم يهدأ حماسها وتشجيعها من بداية المقابلة حتى نهايتها بعد أن تأكد للجميع أن فريق الرجاء لم يبال بمغمورية الفريق أو ظروف إلتحاقه بالمغرب بل أخذ المقابلة بيد من حديد من خلال اللعب الواقعي والجاد والبحث المتواصل عن التهديف والتخلي عن اللقطات الاستعراضية كما أن دخوله مباشرة في المقابلة بالضغط مع البداية لم تمنح الفريق ا لتشادي فرصة إلتقاط الأنفاس من خلال التسجيل المبكر في الدقيقة 9 برأسية أوحقي معلنا بداية عن انطلاق مهرجان الأهداف الذي عرف (0/6) في الشوط الأول تناوب عليها كل من حسن الطير في الدقيقة 11 وبلمعلم في الدقيقة 17 ولمباركي في الدقيقة 24 ومرة أخرى حسن الطير في الدقيقة 29 ثم متولي في الدقيقة 31 على أن الشوط الثاني سار فريق الرجاء على نفس المنوال بإضافة أربعة أهداف أخرى من توقيع كل من حسن الطير في الدقيقة 50 الذي سجل ثلاثة أهداف في هذا اللقاء ثم البديل بوشروان في الدقيقة 62 والإفريقي كوني في الدقيقة 67 وأخيرا الوافد الجديد على الفريق حسن الصواري في الدقيقة 81 على أن هناك عدة فرص أخرى للتسجيل أهدرها اللاعبون بشكل غريب.. فيما الفريق التشادي الذي انهار بشكل كبير ورغم ضخامة الحصة فقد جادت هجمته الوحيدة المنظمة طيلة اللقاء بتسجيل هدف الشرف في الدقيقة 66 بواسطة اللاعب حبيت صالح لما كانت النتيجة (8 / 0). عن المقابلة قال مدرب الرجاء امحمد فاخر بأنه كان يجهل خصمه التشادي إلا من بعض المعلومات القليلة وأن اكتشافه له تم على رقعة الملعب لذلك حث لاعبيه على الضغط والجدية وتسجيل أكبر عدد من الأهداف. وحول اللقاء القادم قال بأنه يفكر في المقابلة القادمة للبطولة مادام أن التأهيل حسم في هذه المواجهة وأن المقابلات القوية في هذه الكأس سوف تبدأ بمواجهة فرق في حجم الرجاء في الأدوار المقبلة. أمام مدرب فريق طوربيون ماحامد أدوان فقال من جهته بأن الهزيمة منطقية أما فريق كبير هر الرجاء المشهور بنجومه وإنجازاته على المستوى المغربي والقاري. أما فريقي فهو يتكون من عناصر شابة بدأت البطولة المحلية التي مرت منها دورتان وأنا أحيي اللاعبين على مجاراتهم المقابلة حتى النهاية رغم النتيجة. وبخصوص مقابلة الإياب فما يهمنا هو شرف حضور فريق الرجاء واللعب عندنا مبرزا في الأخير أنه معتز بزيارة المغرب واللقاء بصديقه المدرب امحمد فاخر الذي سبق وأن أجرى صحبته بألمانيا فترة تكوينية خاصة بالمدربين الأفارقة. للإشارة مقابلة الإياب ستقام بعد 15 يوما بالعاصمة التشادية ندجامينا.