يقص فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، صاحب المركز الثاني الموسم الماضي، في الدوري المغربي، وفريق توربيون، بطل التشاد، شريط منافسة عصبة الأبطال الإفريقية (مشواري) ضمن الدور التمهيدي (إياب)، مساء اليوم الجمعة، انطلاقا من الثامنة، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدرالبيضاء. وتعد المواجهة بين الرجاء البيضاوي، الفائز باللقب الإفريقي سنة 1999، وتوربيون التشادي المغمور قاريا، وأحسن إنجازه أنه شارك في دورة عام 1992 من عصبة الأبطال الإفريقية، ولم يتجاوز الدور 32، ملغومة بالنسبة للفريق المغربي، لأنه يجهل تماما خصمه، لشح الأخبار حوله. ورغم ذلك، حاولت إدارة الرجاء جمع أكبر عدد ممكن المعطيات حول الفريق التشادي، لمدها للمدرب امحمد فاخر. ومن أبرز الخلاصات عن الفريق التشادي أنه مشكل من لاعبين محليين، ويفتقر لعناصر محترفة، لضعف إمكاناته المالية، وعدم قدرته على انتداب لاعبين من خارج البطولة التشادية، في حين أنه يقوم ب "تصدير" اللاعبين لعدد من الدوريات الأوروبية. واستعدادا للمباراته أمام الرجاء، قام فريق توربيون، الملقب بالإعصار الهادئ، حسب الإعلام التشادي، بإجراء تجمع إعدادي بالعاصمة الليبية طرابلس مغلق وسط حراسة أمنية شديدة. وفاز فريق توربيون بالبطولة التشادية سنوات 1991 – 1997 – 2000 – 2001 ، كما فاز بكأس التشاد سنتي 1989 و2008. وكان الفريق التشادي طلب من إدارة فريق الرجاء تأجيل موعد المباراة بيوم واحد، أي من الجمعة إلى السبت، بسبب وصوله متأخرا إلى المغرب لأسباب خاصة، غير أن فريق الأخضر رفض الطلب، بدعوى أن المركب الرياضي محمد الخامس سيكون مشغولا يوم السبت، لاحتضانه مباراة الوداد البيضاوي ضد أدوانا ستارز الغاني، ضمن المنافسات ذاتها، غير أن هذه المباراة جرى تأجيلها إلى يوم الأحد. في المقابل، اكتفى فريق الرجاء بتداريب عادية بملعب الوازيس بالدارالبيضاء، بعدما ارتقى المدرب فاخر عدم إجراء تجمع إعدادي بمدينة الجديدة. وحسب آخر الأخبار حول الفريق الأخضر، فإن الأجواء المعنوية تطبع صفوفه، بغية تحقيق نتيجة مريحة تضمن له إجراء مباراة الذهاب بالتشاد بارتياح كبير، تفاديا للدخول في حسابات ضيقة. والتحق اللاعب نبيل مسلوب بزميله عبد المولى بنرابح المصاب، إثر إصابته بتمدد عضلي، خلال الحصة التدريبية ليوم الأربعاء الماضي، ما ستبعده عن المشاركة في المباراة أمام توربيون، ليرتفع عدد الغيابات إلى ثلاثة لاعبين أساسيين، اثنان بداعي الإصابة، مسلوب وبنرابح، والمهاجم ياسين الصالحي المعرض للتوقيف من قبل الاتحاد الإفريقي لمباريتين، نتيجة طرده في المباراة الأخيرة للرجاء في عصبة الأبطال الإفريقية الموسم الماضي أمام بيترو أتلتيكو الأنغولي، في الوقت الذي بدا رشيد السليماني، وهشام المهدوفي، وهشام أبوشروان، أكثر استعدادا للمشاركة مع الفريق، بعدما استعادوا عافيتهم. وسيقود المباراة بين الرجاء وتوربيون طاقم تحكيمي ليبي، إذ عين الاتحاد الإفريقي، كحكم وسط، خمايسة الزلوق، ويساعده محمد العربي، وعبد الفتاح التريكي، فيما سيكون مندوب المقابلة، المصري عصام الصيام. للإشارة، فاللجنة التنظيمية للرجاء قامت بطبع حوالي 35 ألف تذكرة، وحدد أثمنة الدخول في30 درهم (مدرجات المكشوفة)، و50 درهما (مدرجات المغطاة، و100 درهم (المنصة الرسمية)، علما أن القناة الرياضية سوف تتكلف بالنقل المباشر للمباراة عبر البث الأرضي، والفضائي (TNT) .