وصفت الصحافة الرياضية التشادية الهزيمة القاسية التي تعرض لها نادي توربيون في المباراة التي جمعته بمستضيفه نادي الرجاء البيضاوي برسم الجولة الأولى من الأدوار التمهيدية من منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، بالمذلة والقاسية، موضحة أن ما حصل لممثل بلدهم في هذه المنافسات لم يكن متوقعا، بعد تلقي توربيون للهزيمة بعشرة أهداف لواحد. وأدت كثرة الأمطار التي تساقطت على الدارالبيضاء قبل موعد الحدث، وسوء الأحوال المناخية، إلى ضعف عدد الجمهور الذي حضر اللقاء، حيث لم تتعد مداخيله 73 ألف درهم، بعدما أدى ثمن التذكرة 2500 متفرج تقريبا. إذ إن أهم ما ميز هذه المواجهة رفض لاعبي النادي التشادي العودة إلى أرضية مركب محمد الخامس بعد الشوطين الإضافيين، إلى حين إيقاف الأنغام الموسيقية التي كانت تذاع بالمركب بغرض التنشيط، وهو ما دفع مندوب المباراة إلى التدخل لتلبية مطلبهم ما دام أن القانون ينص على مثل هذه الإجراءات. وحقق الرجاء في مواجهته لتوربيون أقوى حصة شهدتها منافسات القارة السمراء، ليدخل الفريق بذلك التاريخ الإفريقي ببلوغه الرقم القياسي من حيث إحراز أكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة، بعدما كان الترجي التونسي يتسيد هذا الرقم بإحرازه ثمانية أهداف في لقاء جرى في موسم 1997، كما استطاع الرجاء بنتيجة يوم الجمعة المنصرم، الرفع من رقمه القاري، بعدما سبق للنادي الأخضر أن هزم نادي موغاس 90 البنيني بستة أهداف لواحد في كأس عصبة الأبطال في نسخة 1998 ، أحرز منها اللاعب مستودع أربعة أهداف. وحسم الرجاء أمر تأهله إلى الدور الثاني من هذه المنافسات، بعد هزه لشباك توربيون بعشرة أهداف لواحد، وسيكون الفريق الأخضر على موعد في الدور التمهيدي الثاني مع نادي سطاد مالي الذي تم إعفاؤه من خوض الجولة الأولى، حيث ستقام مباراة الذهاب بمالي في 11 أو 12 أو 13 فبراير الجاري.