وقع المغرب وألمانيا، يوم الخميس في برلين، على تصريح مشترك يؤكدان فيه عزمهما على توسيع مجال التعاون في مجال الطاقات المتجددة و البيئة. ووقع التصريح المشترك السيدة أمينة بنخضراء وزيرة الطاقة والمعادن والماء و البيئة، وعن الجانب الألماني، السيدة كاترينا رايش كاتبة الدولة في الشؤون البرلمانية لدى الوزارة الفدرالية المكلفة بالبيئة وحماية الطبيعة والسلامة النووية. وأكد التصريح المشترك، الذي يأتي في إطار مبادرة جديدة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقات المتجددة، على أنه ينبغي أن يقوم هذا التعاون على ثلاثة مرتكزات، تنشد توسيع التعاون والتبادل في إطار إنجاز المخطط المغربي للطاقة الشمسية الذي يتضمن تحقيق أهداف طموحة في أفق سنة 2020 . وأبدى الجانبان رغبتهما في تعميق التعاون ليشمل تبادل المعلومات والخبرات ذات الصلة بالجوانب القانونية والمالية والتكنولوجية. وجاء في التصريح المشترك أن الوزارتين تسعيان، بشكل خاص، إلى تعميق التبادل بينهما في ما يتعلق بتطبيق المادة التاسعة من مذكرة الاتحاد الأوروبي (المذكرة التوجيهية/2009/28/ إ جي) المتصلة بمجال إنتاج الطاقة المتجددة، كما أنهما ستبحثان مسألة تصدير الطاقة الكهربائية نحو الاتحاد الأوروبي وألمانيا. ولتسهيل التبادل بينهما، اتفق الجانبان على انتداب خبير ألماني لدى قطاع الطاقة بوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، مهمته تطوير الاتصال والتعاون بين الوزارتين حول المواضيع السالف ذكرها، وإعداد شبكة للتبادل على مستوى المتدخلين في القطاع بالمغرب وألمانيا. واتفقت الوزارتان على بحث إمكانية توسيع هذا التصور ليشمل مبادرات أخرى إقليمية ترمي إلى تنمية الطاقات المتجددة وتطوير تصدير الطاقة الخضراء. أما المرتكز الثاني فيهم سعي الوزارتين إلى تقاسم الخبرات على مستوى تثمين الطاقات المتجددة وحماية البيئة، ويشمل كذلك القضايا المتعلقة بوضع الإطار التشريعي لتطوير الطاقات المتجددة وتدبيرها التقني، والإجراءات المصاحبة الضرورية لخلق قطاع صناعي جديد، وذلك لتأهيل الكفاءات وتشجيع البحث والتطوير، و كذا تنمية الشغل في مجال الابتكار التكنولوجي. وبحكم عضوية البلدين في الاتحاد من أجل المتوسط، التزمت الوزارتان، في المرتكز الثالث، بدعم المخطط المتوسطي للطاقة الشمسية، الذي يعتبر مشروعا رائدا للاتحاد من أجل المتوسط، ينتظر أن تبلوره الأمانة العامة للاتحاد خلال السنتين القادمتين.