تخليدا للذكرى 65 لتدشين مدرسة الاحباس بالرباط من طرف المغفور له السلطان محمد الخامس طيب الله ثراه، والتي تتزامن مع ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، نظمت إدارة المؤسسة وهيأتها التربوية، وجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، بتعاون مع شبكة جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالرباط، وجمعية ابن باجة، يوم الخميس 06 يناير 2011، حفلا بهيجا، تم خلاله استحضار المحطات الوطنية الخالدة في تاريخ المملكة المغربية سواء خلال تبادل الكلمات او من خلال الملحمة الوطنية التي قدمها تلميذات وتلاميذ المؤسسة. وقد تتبع الحاضرون من أساتذة وتلاميذ وأمهات وآباء وضيوف، تدخلات السادة، مدير المؤسسة لحسن اوقاس، وممثل نيابة التعليم بالرباط ايت ابراهيم، وممثل نيابة التعليم بالعرائش احمد الموخي ، وباسم جمعية الآباء، وشبكة جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالرباط الحسين المتوكل ،وعبد الكريم مويسة رئيس جمعية ابن باجة. وقد انصبت التدخلات على أهمية تخليد ذكرى تدشين مدرسة الاحباس من طرف أب الوطنية والاستقلال جلالة المغفور له السلطان محمد الخامس وخاصة تمكين التلميذات والتلاميذ من الاطلاع على مرحلة حاسمة من تاريخ الكفاح الوطني ضد الاستعمار، لخوض معركة البناء الاقتصادي الوطنية الشاملة وبناء الدولة الحديثة على أسس قوية، والتي يعتبر تدشين مدرسة الاحباس احد عناصرها، اذ تخرجت منها العديد من الأطر والكفاءات الوطنية التي تركت بصماتها ولا تزال في عدد من القطاعات والمجالات المرتبطة بحياة المواطنين، حيث تمت المطالبة بإخراج جمعية قدماء تلاميذ مدرسة الاحباس الى الوجود والتي ستمكن من جمع شتات قدماء التلاميذ وإعادة بريق المؤسسة والعمل على إدراجها ضمن تراث المغرب الخالد كتحفة فنية رائعة داخل حي الاحباس العتيق. وبعد ذلك تمت إزالة اللوحة التذكارية التي تخلد للذكرى، والتي ابدع أفكارها المعبرة واشرف على تصميها الرائع السيد جمال الدين عنتر، والسيد محمد الصالح الكاتب العام للجمعية. اثر ذلك تتبع الحاضرون ملحمة بعنوان « من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر» أداها بحماس كبير تلميذات وتلاميذ المؤسسة، وهي من تأليف الأستاذ عبد الله نايت قاضي العضو الشرفي بالجمعية، وقامت بإخراجها الأستاذة أمينة هراش والسيد محمد بالعسال، وفى إطار علاقة الشراكة التي تجمع مدرسة الاحباس، ومدرسة رقادة بالعرائش تتبع الحاضرون شريطا مصورا بالأنشطة المشتركة للمدرستين، وآفاق تطويرها، وقد اشرف على إعداد هذا العمل الفني الأستاذ عبد الرزاق الكرشالي والأستاذة سلوى الصالح. وتابع الحاضرون جلسة وطنية شعرية، أبدع فيها الشاعر والكاتب السيد محمد الادريسي وشعراء من الرباط وسلا الجديدة الذين نجحوا في تشنيف أسماع الحاضرين بقصائد شعرية ترمز الى نشر قيم المواطنة، نالت تصفيقات الحاضرين. وبعدها تمت عملية توزيع الشواهد التقديرية، على تلميذات وتلاميذ المؤسسة اعترافا لهم بالمجهودات التي بذلوها في تجسيد الملحمة الوطنية ببراءتهم وعفويتهم التي نالت الإعجاب والتقدير .