أقدمت سيدة في بداية العقد الرابع من عمرها على الانتحار الأسبوع الماضي ، بعد أن ألقت بنفسها من الطابق الرابع لمنزلها المتواجد بحي مبروكة بتجزئة النجد عمارة «س» بمراكش حيث لقيت حتفها على الفور. قوة ارتطام جسد المنتحرة بالأرض أثارت انتباه حراس أمن التجزئة السكنية المذكورة، الذين أخبروا على التو الجهات الأمنية بالحادث التي عاينته بعد حين. الأخبار المستقاة من موقع الحادث من مصادر مطلعة تفيد بأن السيدة المنتحرة تنحذر من مدينة وجدة وتقطن بمراكش حيث تعمل في إحدى المؤسسات البنكية بالمدينة، وهي متزوجة من إطار دولة يعمل حاليا في دولة إفريقية، ولها ابن وابنتة في عقدهما الثاني (18و16 سنة). نفس المصادر أوضحت بأن السيدة قررت وضع حد لحياتها ورتبت لعملية الانتحار سلفا بدوافع مرتبطة بعدة مشاكل كانت سببا في اضطرابات نفسية. وتبعا لذلك وقبل تنفيذ مخططها استدعت السيدة المنتحرة والديها للحضور واستضافتهما بمنزلها، كما أنها أعدت رسالة، تم اكتشافها بعد الحادث، تشرح فيها دوافع وأسباب إقدامها على هذا الفعل. الجثة تم نقلها، بعد المعاينة، إلى مستودع الأموات قبل أن يتم منح إذن لأسرتها بدفنها خلال نفس يوم الحادث وبعد الانتهاء من إجراء معمق فيه. تبقى الإشارة إلى أن عدد عمليات الانتحار بالمدينة الحمراء سجلت أرقام مخيفة في الآونة الأخيرة وفي أوساط فئات عمرية مختلفة منهم مغاربة وحتى أجانب الأمر الذي يستوجب الوقوف عند هذه الظاهرة وإعطاءها حجمها الحقيقي والبحث عن أسبابها ودوافعها في محاولة للحد منها.