أفاد مصدر مطلع أن الجائزة الوطنية للاعلام والاتصال السمعي البصري التي يمنحها المعهد الملكي للثقافة الامازيغية سنويا للأشخاص والمجموعات على وجه التقدير والتكريم والاعتراف بأهمية الأعمال والمنجزات ذات الاسهام الكيفي في النهوض بالثقافة الأمازيغية، قد اقتصرت في هذا الموسم على الاعلام السمعي البصري، واستثنت وفي ذلك الإعلام المكتوب. وقال ذات المصدر إن الجائزة منحت لثلاثة اعمال هي في الاصل برامج إذاعية ومن المحتمل أن يكون من بينها برنامج تلفزي حظي هو الآخر بنيل هذه الجائزة وأضاف أن لجنة التحكيم اعتمدت في ترشيح الفائزين بالجائزة على المعايير التي سبق وأن حددت في الاعلان عن الترشيح لنيل جائزة الثقافة الأمازيغية برسم موسم سنة 2007. ومن مؤاخذات الذين تقدموا بترشيحاتهم عدم الضبط والتناقض فيما يخص الاعلان المعتمد من طرف المعهد، بحيث تم الإعلان عن هذه الجائزة عبر مرحلتين. المرحلة الأولى تم فيها إصدار إعلان في ماي 2008 يفيد أن ملف الترشيح الخاص بجائزة الاعلام والاتصال يجب أن يشمل طلبا خطيا ونبذة عن السيرة الذاتية والمهنية للمترشح، وثلاث شهادات تزكية من ذوي الاختصاص وكفى. لكن المرحلة الثانية التي صدر فيها إعلان ثاني والذي قيل عنه أنه لتمديد مدة تقديم الترشيحات، كان يتضمن إضافة إلى النقطة المتعلقة بجائزة الاعلام والاتصال السمعي البصري، وهي أنه يجب أن يشمل الملف إلى جانب الوثائق السالفة الذكر، خمس نسخ من الأعمال الاعلامية المنجزة (كتابية اومصورة او صوتية) على قرص مدمج، وكل مايمكن ان يدعم ملف الترشيح. والملاحظة الأساسية في الإعلان الثاني هو أن التاريخ الذي تم فيه إطلاع الرأي العام عليه عبر إحدى المنابر الاعلامية وهي الوحيدة هو 13 يوليوز 2008 هذا إن علمنا أنه يتضمن إشارة تؤكد على أن ملفات الترشيح تودع لدى كتابة الضبط بالمعهد خلال أجل أقصاه 10 يوليوز 2008 في الساعة الرابعة بعد الزوال. وأكد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في إتصال ل «العلم» معه أن المعهد يخصص جائزة واحدة لكل من الإعلام المكتوب والاعلام السمعي البصري وأضاف أن لجنة التحكيم اعتمدت على المعطيات التي وجدت بين ايديها. وللتذكير فالجائزة الوطنية للاعلام والاتصال السمعي البصري تمنح في إطار جائزة الثقافة الامازيغية بناء على مقتضيات المادة الثالثة من الظهير الشريف المحدث والمنظم للمعهد الملكي للثقافة الامازيغية وبناء على مقتضيات النظام الداخلي للمعهد بخصوص منح الجوائز وطبقا كذلك لأحكام النظام الخاص بالجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية المصادق عليها من قبل مجلس إدارة المعهد. وللإشارة فقد عرفت جائزة الاعلام والاتصال الكثير من التناقضات والخلافات منذ سنة 2003 السنة الأولى التي منحت فيها بحيث كانت اللجنة المشرفة عليها تعتمد على تقديراتها الخاصة، وفي السنة الثانية وقع حولها خلاف وشد وجذب إلى درجة امتناع بل رفضها من طرف احد صحافيي الاعلام الأمازيغي ومنحت في سنتها الثالثة بشكل لم يفهم إلى حد الآن من طرف العديد من المهتمين بالشأن الأمازيغي.