عقد المجلس الوطني الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أول أمس السبت دورته العادية وقد قدم يونس كما استمع المجلس لتقرير لجنة المالية فبعد الاجتماع الأخير للمجلس الوطني الفيدرالي، المنعقد بتاريخ 19 يونيو 2010، انكب المكتب التنفيذي على تفعيل قراراته، بالإضافة الى التوصيات الصادرة عن المؤتمر ألتشاوري، الذي نظم في 18 و 19 من نفس الشهر والسنة. ويمكن القول أنه، بالإضافة الى العمل اليومي، المتمثل في متابعة ومعالجة الأوضاع الناجمة عن المشاكل والنزاعات داخل العديد من مقاولات الصحافة المكتوبة، ومؤسسات الإعلام العمومي في تنسيق مع اللجان النقابية ومكاتب الفروع، فإن المكتب التنفيذي اشتغل أيضا على واجهات أخرى قطاعية ووطنية وجهوية ودولية، وقد أبرز ما يلي : 1- مشكل قناة الجهوية بالعيون : لقد أخذت منا هذه الوضعية وقتا غير قليل، بسبب النزاع المهني والاجتماعي، الذي انفجر في هذه القناة، وكان له تأثير مباشر على زملاء قياديين في النقابة، بالإضافة الى أعضاء آخرين وقد تمكنا من معالجة بعض الملفات، غير أن ملفات أخرى ما زالت مطروحة، ولابد من مواصلة العمل بها، في تنسيق مع مكتب فرع العيون و أعضاء المجلس الوطني في هذه المنطقة. 2- الحوار بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة : عقدت النقابة لقاءا مع السيد فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، وكان هاما من حيث الاتفاقات التي تم تسجيلها (انظر البلاغ المنشور في موقعنا). وإذا كانت النقابة قد تمكنت من فتح هذا الحوار فإنها الآن بحاجة الى مواصلته، مع احترام مقتضيات القانون الأساسي و النظام الداخلي، التي تخول هذه الصلاحية أولا لتنسيقية القطاع. وقد عقدت عدة اجتماعات من أجل ذلك، وتوصل الزملاء والزميلات الى صيغة ملائمة لهذه التنسيقية، ينتظر أن تنطلق في عملها، في الأيام المقبلة. ومن الضروري أن نواصل الحوار بشكل مؤسساتي، انطلاقا من المحاور التي يحددها البلاغ. وفي انتظار ذلك هناك عدة اتصالات تتم مع معالجة ملفات ونزاعات، سواء تلك التي تتعلق بالترقية أو بمشاكل مهنية ... 3- القناة الثانية : لقد تابع أعضاء النقابة الصراع اللأخلاقي، الذي دخلت فيه نقابة الاتحاد المغربي للشغل ضد نقابتنا في القناة الثانية، والتواطؤ الواضح الذي أبانت عن إدارة القناة. ويبدو أن هذه الوضعية ستتواصل، أمام إصرار مكتب المستخدمين، على احتكار تمثيلية كل العاملين، بما في ذلك الصحافيين، ومنخرطي النقابة، الذي يصل عددهم الى 120 عضوا. ورغم الرسائل العديدة التي أرسلناها، بعدما حصل يوم 26 أكتوبر 2010، إلا أن الإدارة ما زالت مصرة على تجاهلنا. أما بالنسبة للرئيس المدير العام، فرغم انه أظهر حسن نية في التعامل معنا بهذه القناة، إلا أن الإدارة العامة للقناة الثانية لا تشاطره الرأي، ومازالت تمارس نفس الموقف السابق. لذلك، فإننا سنعمل على مواصلة النضال من أجل فرض حقنا النقابي، ومن أجل فضح الممارسات الهيمنية التي تقوم بها نقابة الاتحاد المغربي للشغل. 4- وكالة المغرب العربي للأنباء : تعيش الوكالة حاليا في إطار غموض تام حول كيفية تسييرها ومآلها، بعد تجميد وضعية مديريها العام. وتأثر هذه الوضعية على عملنا، حيث انه لا يوجد هناك أي مخاطب له صلاحية التحاور معنا، رغم أن السيد وزير الاتصال، يعتبر هو المسؤول الرئيسي، في متابعة الأوضاع، بين اجتماعين للمجلس الإداري لهذه المؤسسة العمومية. ويمكن القول، إن الوجه الآخر لهذه الوضعية، هو أن انتقادات النقابة للمدير العام المجمد أثبتت صحتها، و مشروعيتها، حيث أن ما قام به ضد منظمتنا، و أعضائنا، كان يدخل في إطار تسيير كارثي، اضطرت معه السلطات الى تجميد وضعيته. وقد فضلنا الانتظار لحد الآن، إلا أن هذا الوضع لا يمكن أن يطول، لأننا ملزمين بالتحرك للدفاع عن مطالبنا وعن موقفنا من تطور هذه المؤسسة، ونحن جاهزون بقوة اقتراحية بناءة. وحتى نحاول تحيين رؤيتنا، فقد اقترحنا تنظيم لقاء دراسي، حول "أية وكالة وطنية في القرن الواحد والعشرين ؟" يوم 20 يناير بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، بمشاركة النقابة وخبراء، ومنسق الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع. 5- الصحافة المكتوبة : كان من المنتظر أن يقدم مكتب الدراسات، الذي كلفته وزارة الاتصال، بانجاز بحث حول عقد البرنامج، في نهاية السنة الفارطة. غير أنه لحد الآن، ليس هناك أي جواب، حول الموضوع، ونعتبر أن مراجعة هذا العقد ستكون هي المناسبة الأفضل لإعادة النظر في الأوضاع الاجتماعية، سواء بالنسبة للاتفاقية الجماعية وما يرافقها من أجور وترقيات. ومن المؤكد أن وضعية الصحافة المكتوبة تتميز بأزمة واضحة، سواء فيها يتعلق بالجوانب التجارية من توزيع للإعلانات ومصاريف أخرى ... أو بطريقة تسييرها. ويظهر أن هناك غياب تام للتلاؤم مع تطورات السوق ومتطلبات التكنولوجيات الحديثة. لذلك، فإننا لن ننتظر كنقابة نتائج دراسة المكتب المكلف من طرف وزارة الاتصال، وسنبادر الى طرح ملف الصحافة المكتوبة على فيدرالية الناشرين والحكومة، قصد الشروع في مفاوضات جديدة. 6- شركات الإنتاج : شرعت النقابة في تنظيم قطاع شركات الإنتاج، الذي يضم العديد من الصحافيين الشباب، و من المعروف أن هذا القطاع الفتي مازال غير منظم وتشوب اغلب شركاته العشوائية وغياب التعاقدات واحترام الالتزامات الاجتماعية. وقد حصل اجتماع في مدينة البيضاء يوم 23 نوفمبر 2010، ضم العديد من العاملين، وتم الاتفاق مواصلة العمل، وذلك بصياغة وثيقة تحدد أوضاع القطاع ومشاكله مع الإدارات و غيرها ... 7- الفروع : تم تجديد فرع البيضاء يوم 26 يونيو 2010 (انظر البلاغ النشور في موقعنا). تم تجديد فرع مكتب تطوان يوم 12 نوفمبر 2010 (انظر البلاغ المنشور في موقعنا). كما نظم فرع وجدة، عدة لقاءات وتظاهرات هامة، بالإضافة الى انكباب فرع البيضاء على معالجة أوضاع اجتماعية ونزاعات شغل. كما شارك فرع طنجة بفعالية في تنظيم اللقاء الإفريقي للصحافيين الذي سنتحدث عنه لاحقا، ونظم عدة أنشطة أخرى. و اتخذت لجنة النقابة بالناضور مبادرة تنظيم أنشطة واحتجاجات على خلفية النزاع مع اسبانيا حول مليلية المحتلة ومنع صحافيين مغاربة. أما بالنسبة لفرع العيون، فإنه انشغل كثيرا في موضوع النزاع، الذي اشرنا إليه سابقا، في القناة الجهوية. و نعمل حاليا وفق برنامج لتجديد مكاتب الفروع التي انتهت ولايتها. 8- الصندوق الاجتماعي والتكوين المستمر : هذان الملفان، مازالا عالقين، رغم انه تم اتخاذ قرارات بشأنهما من طرف وزارة الاتصال، باتفاق مع فيدرالية الناشرين، إلا أن هناك مشكل في تفعيل القرارات، بهذا الشأن، ولذلك أرسلنا رسالة الى السيد وزير الاتصال قصد المطالبة بعقد اجتماع عاجل وتفعيل القرارات. 9 - الالتزامات الاجتماعية : كاتبت النقابة السيد جمال أغماني، وزير التشغيل، بخصوص متابعة مدى احترام المؤسسات الإعلامية لالتزاماتها الاجتماعية، بالإضافة الى قضايا أخرى تتعلق بحماية الصحافيين أثناء نزاعات الشغل، وإغلاق المقاولات بطريقة غير قانونية والحق النقابي ... والتكوين المهني ... وقد تجاوب الوزير مع رسالتنا ومن المنتظر ان يتم لقاء في القريب. 10- النوع الاجتماعي و الإعلام : نظمت النقابة، بتعاون مع الفيدرالية الدولية للصحافيين، لقاءا دراسيا في مدينة الدارالبيضاء أيام 21 و 22 و 23 نوفمر 2010، شارك فيه العديد من أطرنا النقابية، وتدارس موضوع النوع الاجتماعي في المؤسسات الصحافية، ومشاركة المرأة في مركز القرار، سواء داخل المقاولات أو النقابات. كما اشتغل اللقاء على حملة وطنية للنوع الاجتماعي والإعلامي، على مدى سنتين المقبلتين، ويتم العمل مع الفيدرالية على تحضير المضامين والبحث عن التمويل. 11- القضية الوطنية والإعلام : اشتغلت النقابة أيضا على ملف الوطنية والإعلام، في ضوء الحملة الدعائية الكاذبة، التي شنتها الصحافة الاسبانية على المغرب. وقد تحركت النقابة في هذا الملف، على مختلف الواجهات ؛ * زيارة استطلاعية الى مدينة مليلية المحتلة، نظمت بتاريخ 04 نونبر 2010 ؛ * إصدار بلاغ، بشأن الهجوم على القناة الجهوية للعيون (يوم 08 نونبر) ونفس الأمر قامت به الفيدرالية الدولية للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب؛ * إصدار بلاغ بخصوص منع الصحافيين المغاربة، الذين كانوا مؤطرين بأعضاء من نقابتنا في الناظور، من دخول مليلية المحتلة (09 نونبر )، ونفس الأمر قامت به الفيدرالية الدولية للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب ؛ * فضح الحملة الكاذبة للإعلام الاسباني، وحث الفيدرالية واتحاد الصحافيين العرب على إصدار بلاغات في هذا الشأن ؛ * التحرك في الخارج : حضور ندوة في بروكسيل ( يوم 28 نوفمبر) مخصصة لفضح الإعلام الاسباني ؛ واللقاء يوم فاتح دجنبر 2010، مع الكاتب العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، المكلفة بشمال افريقيا، حول التضليل اللأخلاقي الذي تقوم به وسائل الإعلام الاسبانية، رغم الاتفاق على تنظيم لقاء في المغرب، برعاية الاتحاد الأوروبي ؛ * تمكنت النقابة من الحصول على اتفاق، في اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الصحافيين العرب، بتنظيم لقاء بالقاهرة، حول هذا الموضوع (مسقط ...) ؛ * تنظيم لقاء حول الإعلام والدعاية السياسية يوم 07 يناير 2011؛ * مازال رئيس الفيدرالية الدولية للصحافيين، جيم بوملحة، يحاول إقناع، فيدرالية جمعيات الصحافة باسبانيا، بإجراء حوار مع نقابتنا، بإشراف الفيدرالية، حول التضليل الذي قامت به الصحافة الاسبانية. ولحد الآن مازالت الفيدرالية الاسبانية ترفض و تتذرع بحجة منع الصحافيين الأسبان من العمل بالصحراء. رغم أن هذا المنع قد تم رفعه حاليا ؛ * موقف النقابة من منع الصحافيين الأسبان، كان واضحا، وهو موقف مبدئي عبرت عنه في بلاغات ورسائل واتصالات مع المسؤولين. 12- قمع ومنع السلطات الجزائرية للصحافيين المغاربة: عملت النقابة أيضا على ملف منع الصحافيين المغاربة من العمل بتندوف، وأصدرت بلاغات ونظمت وقفة احتجاجية أمام سفارة الجزائر بالرباط (يوم 20 شتنبر 2010).، كما اقنعت الفيدرالية واتحاد الصحفيين العرب بإدانة هذه السلوكات القمعية. وأصدر اتحاد الصحافيين الأفارقة، في ختام أشغاله يوم 26 شتنبر 2010، بطنجة بلاغا في الموضوع. 13- العلاقات الخارجية : نظمت النقابة أيام 24 و 25 و 26 شتنبر 2010، اجتماع المكتب التنفيذي للفيدرالية الإفريقية للصحافيين المنضوية تحت لواء الفيج. وكان هذا اللقاء هو الاجتماع الأول بعد مؤتمري الفيدرالية الإفريقية والفيج، وقد اتخذ عدة قرارات هامة في اتجاه تعزيز هذا التنظيم الجهوي واستقلاليته عن هيمنة الكتابة العامة للفيج ببروكسيل ومكتبها في داكار. وتكلفت النقابة بمصاريف هذا الاجتماع، الذي ضم 25 شخصا، وساهم مكتب فرع طنجة، بشكل كبير في إنجاحه، سواء في بحثه عن التمويل أو في التأطير والتنظيم. * تميزت الفترة الممتدة بين تنظيم مؤتمر الفيج (نهاية ماي 2010) الى اجتماع المكتب التنفيذي في الأسبوع الأخير في نوفمبر 2010، بحسم ملف الكاتب العام آيدن وايت، الذي تم الاتفاق معه على مغادرة هذا المنصب في نهاية مارس المقبل، بعد أن تلقى تعويضات تناهز 200 الف أورو. وهناك الأن بحث عن كاتب عام جديد، حيث تشكلت لحنة لتلقي الترشيحات. ومازالت الفيدرالية تعيش نزاعات بخصوص توجهها السياسي والتسييري، حيث تسعى ما يسمى بالنقابات الغنية فرض توجهها، وقد هددت بقطع التمويل، لكن مسعاها لم ينجح. وهناك الآن صراع على تعديل الدستور وعلى منصب الكاتب العام الجديد. ونعمل حاليا على تنظيم لقاء بين المجموعة العربية وأمريكا اللاثينية في الفيج، في إطار مواجهة محاولة فرض هيمنة النقابات الغنية، ونفس المجهود يبذل مع الأفارقة. 14- اتحاد الصحافيين العرب شارك وفد عن النقابة في اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب، المنظم بمسقط ايام 19و 20 و 21دجمبر 2010، وكان من أهم قراراته هو تنظيم لقاء بالقاهرة، بخصوص حملة الصحافة الاسبانية على المغرب. وفي هذا الإطار نقوم حاليا باتصالات مع الاتحاد والجامعة العربية، ومن المحتمل أن يسافر رئيس النقابة الى القاهرة في إطار هذا التحضير، كما سيحضر مؤتمر نقابة الصحافيين بتونس (16 يناير 2011) كنائب لرئيس الفيج.