كشف دبلوماسي أوروبي في بروكسل أن إيران وجهت دعوة إلى عدد من السفراء الأوروبيين المعتمدين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتفقد منشآتها النووية. وأشار الدبلوماسي -الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته- إلى أن دعوات مكتوبة وجهت إلى عدد من السفراء ; لكنه لم يوضح إلى أي دول ينتمون. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن دبلوماسي معتمد في مقر الوكالة في فيينا قوله إن الجولة تشمل مفاعل بوشهر ، وموقع نطنز ، كما تشمل لقاء مع القائم بأعمال وزير الخارجية ، علي أكبر صالحي، الذي يترأس أيضا وكالة الطاقة النووية الإيرانية. يأتي هذا التحرك قبل أسابيع من جولة محادثات جديدة ستجريها في إسطنبولطهران والدول الست الكبرى (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانياوروسيا والولايات المتحدة) بشأن برنامجها النووي. وقال محللون إنه يشير إلى مسعى طهران لإظهار أنها جادة بشأن المحادثات التي عقدت جولتها الأولى في جنيف، الشهر الماضي، بعد طول توقف، وشملت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا. وتريد القوى الكبرى من إيران أن توقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تشتبه في أنه ستار لمساعي صنع سلاح نووي، فيما تقول طهران إن برنامجها للأبحاث النووية مخصص فقط للأغراض السلمية. وفي رد على الدعوة الإيرانية ، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ، مارك تيونر، إنها لن تكون بديلا عن التزام إيران بتعهداتها بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددا على أن الدعوة «لن تصرف الانتباه عن قضايا أساسية تتصل ببرنامج إيران النووي». وقال إن طهران تواصل تخصيب اليورانيوم في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن «، وهي تستعرض عدم احترامها لتعهداتها الدولية المتصلة ببرنامجها النووي». في نفس السياق، أعلن صالحي أن محطة بوشهر النووية سيتم تشغيلها في بداية مارس المقبل. وأشار في تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية ; إلى أن اختبارات ستجرى للمفاعل في مطلع فبراير يليها إغلاق قلب المفاعل لنقل الوقود إليه في ترتيب سيتسغرق مدة شهر على أن يبدأ إنتاج الطاقة الكهروذرية في بداية مارس المقبل. يشار إلى أن مفاعل بوشهر لا يثير قلق الدول الغربية ، نظرا لوجود ضمانات بإعادة الوقود المستخدم فيه إلى روسيا ، مما يحول دون استخدامه في تطوير الأسلحة النووية.