-1- هل لي أرتاح اليوم أنام وعيون الأرض المسلوبة تترنح في مختبر الأحلام تتأجج يهذي معناها مغناها بالنقوش العربية والنعوش العربية والخطوط العربية في ساحات الأوشام الرؤى تلذغني ... كيف أنام وفلول الريفيات باسطات الأذرع والصدر الموشومة وجباه الزعفران في حقول السعتر والزيتون أترى جفنك يا عبد السلام ينام وفجاج الخضرة والحمرة والصفرة والليمون عاتت بالأمس سنابك خيل القرصان فيها قتلاً فتكاً واليوم يموت التاريخ ويصلي الرهبان؟ لكِنّي لكني بركان -2- الدواوير مطهمة الخيل تتمطى قُدُماً إذ يسكرها لحن البارود ونشيق البارود وهيام الوالد والمولود بأريج الأرض وتحنان الماء وزغاريد الثكالى كل صباح ومساء أمهات صومعات وبحاراً يتماوج فيها الشَّعر الأحمر والأسود والأزرق وعيوناً خضراً وأسانيد من النشوة والضيم -3- »والليل إذا يسرى« تترجى العائدات من فيافي التين واحمرار اللذة في الرّمان خرجة الشمس من يدي عبد الكريم كجناح النسر من عصر قديم تكتب التوصية الشعر البلاغ: اسمعوني من على خاصرة الريف فوق وجه البحر والموج سجال، ها هنا نُقسم أن نبني جسراً من حرير ونوشي بالدم بالحناء أو تاره بأيادٍ مغربية وخدود جبلية -4- من في هذا الجسر أترى يذبح ورد الياسمين يانعاً سنبله حَدّ اليقين؟ من ترى يطفىء في العرس شعاعات العينين؟ من ترى ينصب متراساً من طين ليصد الماء الهادر من قمم الريف ودموع الأمهات وصفاء الصلوات -5- قرأت كما يقرأ صَبٌّ مفتون زهر الليمون ففتحت الصدر لا أبغي سوى أني أذوب في مآقي سبتة ومليلية وفتحت الأفق في ماء العينين فإذا بي في ترابي وسمائي وذرى الأطلس مخموراً بثلوجي وبمائي ورمال النخوة تزهو بين كفي صحرائي ها إني أذوب نغماً بين الشعوب فيعود الطير من حسرته من هجرته وتفيق الفلك من غفوتها لتراني وأراها وأراها وتراني سلسبيلاً من بديعات الأغاني -6- ها أطفال الأيام الآتية يشدون على الشطين أشعار الطير الباكي خوفاً من ليل لا صبح له ها أطفال الأيام الحاضرة يمشون بيقين المؤمنين بأعراس النهاية أرجلاً في أرض الشمس/ الوطنِ وجبيناً في شمس الأرض/ الوطنِ وفؤاداً مغموساً حتى آخر أعمار الوطنِ في الوطنِ واد لاو 12/04/2010