ستتعزز البنية الاقتصادية بإقليمالحسيمة، بإحداث مشروع وحدة للنسيج التقليدي وإنتاج العلم المغربي والتكوين بالتدرج بمدينة الحسيمة بمساهمة كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بستمائة ألف درهم، ووكالة التنمية الاقتصادية لأقاليم وعمالات شمال المملكة بمليون درهم، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية ب 400 ألف درهم، وبلدية الحسيمة ب 600 ألف درهم، والتعاونية الحرفية للأعمال الفنية والديكور حاملة المشروع ب 265 ألف درهم. وستشمل هذه الوحدة ورشة للنسيج وإنتاج العلم المغربي، وورشة للخياطة والطرز التقليدي والعصري والتكوين في مجال الخياطة، وورشة للصباغة على الخزف والخشب، وورشة للصباغة على النسيج، وحجرة للدرس والتكوين التقني، وقاعة للعرض وتسويق المنتوجات الحرفية، ومكتب إداري للتسيير، ومقصف، ومخزن للمواد، ومرافق صحية. ومن غايات المشروع تأهيل التعاونية الحرفية للأعمال الفنية والديكور حاملة المشروع، وتقوية قدرات أعضائها في مجال التسويق والتدبير المالي والإداري، وإنتاج وتسويق مختلف منتجاتها بكميات تضمن تحقيق دخل قار ودائم للمكتتبات بها يساهم في تحسين مستواهن المعيشي. وسيسعى هذا المشروع أيضا إلى إعداد برنامج خماسي للتكوين بالتدرج في مختلف الأنشطة التي تزاولها التعاونية لفائدة النساء والفتيات في وضعية صعبة بالأحياء الهامشية بمدينة الحسيمة ومختلف المتعلمين بالوحدات الصناعية والحرفية وذلك بتنسيق مع مختلف الفاعلين والإدارات المعنية بالقطاع. وتستفيد من هذا المشروع، الذي يروم تطوير صناعة النسيج التقليدي (الخياطة والطرز التقليدي والعصري) والانتقال من الأنشطة المدرة للدخل للعمل في إطار مقاولة متوسطة متوفرة على كل الإمكانيات التقنية والمالية، 18 منخرطة بالتعاونية و240 من النساء والفتيات في وضعية صعبة والعاملات في مجال الحرف والصناعة التقليدية. يشار إلى أن السيد حميد الزناتني رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمالحسيمة استعرض خلال اجتماع ترأسه الكاتب العام للعمالة السيد محمد بلعباس حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2010. حيث بلغت المشاريع المبرمجة خلال السنة الجارية في هذا الإطار 32 مشروعا أنجز منها 27 مشروعا، وتهم بالخصوص برنامج محاربة الفقر بالمجال القروي، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالمجال الحضري، وبرنامج محاربة الهشاشة، والبرنامج الأفقي.