عقد حزب الاستقلال بإقليم زاكورة دورته العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال ، برياض بن عدي بجماعة تمزموت برئاسة الأخ عبد الصمد قيوح منسق جهة سوس ماسة درعة ، بحضور أعضاء المجلس الوطني، كتاب وأمناء الفروع، ومنتخبين ومسؤولي المنظمات والهيئات الموازية وجمع غفير من الاستقلاليين. وافتتح الجمع بالقران الكريم، وقراء الفاتحة ترحما على أرواح وشهداء الواجب الوطني. الأخ احماد وتازري المفتش الإقليمي للحزب تقدم أمام الحاضرين بتقرير تنظيمي تكلم فيه عن المنظمات والهيئات الموازية التي أسست فروعها بالإقليم. وتحدث كذلك عن الهموم والمشاكل اليومية للمواطنين وعن المجهودات التي تبدلها مفتشية الحزب لإيجاد الحلول في إطار التواصل المستمر مع المسئولين بالإقليم. وأعطيت الكلمة بعد ذلك للأخ علي الخباز الكاتب الإقليمي للحزب، والذي رحب في البداية بالمنسق رئيس الدورة كما شكر الحاضرين على مدى التزامهم وحضورهم بكثافة أشغال هذا الاجتماع. الكاتب الإقليمي تناول كذلك الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية بإقليم زاكورة مسجلا في حديثه ايجابيات العمل الحكومي في كثير من المجالات على مستوى التنمية بالإقليم ومركزا في نفس الوقت على انتظارات ومطالب الساكنة (البنيات التحتية-الشغل-التجهيزات المختلفة...) وفي عرض ثالث أخد الكلمة الأخ ميمون عميري النائب البرلماني بالإقليم وكانت مناسبة لتقديم حصيلة عمل كتدخلات في مختلف المجالات، بحيث تلا على الحاضرين لائحة اسمية للمشاريع التي هي في طور الانجاز أو المبرمجة لأمد قريب، وهي مشاريع جاءت كلها من الساكنة ومن الحاجة الملحة بالمنطقة (السدود الصغرى-الماء الشروب-حواجز وقائية-المياه المستعملة إصلاح وبناء السواقي والطرق وفك العزلة...) وفي ختام كلمته ذكر الأخ ميمون عميري على أنه دائم الاتصال بالساكنة وسيبقى مساهما ومشاركا في حل المشاكل المطروحة في الساحة بالإقليم. شكر الأخ عبد الصمد قيوح منسق الجهة،وفي بداية عرضه، الجميع على الحضور وشكر المنظمين وعلى رأسهم الحاج بن عدي الذي وضع إمكانياته ورياضه رهن إشارة الحزب لاحتضان هذه التظاهرة. و أبلغ الجميع تحيات الأخ الأمين العام للحزب عباس الفاسي، ثم ذكر بتاريخ حزب الاستقلال أقدم حزب في المجتمع المغربي، ومنذ التأسيس إلى الآن لم يغير هذا الحزب توابته خلافا لما هو عليه الأمر لدى بعض الأحزاب وحزب الاستقلال كان ولا يزال مدرسة للوطنية ولحب الوطن والعرش مستمدا روحه من المرجعية الإسلامية ومبنيا برنامجه على التعادلية الاقتصادية والاجتماعية. وشدد على أن لا مساومات في القضية الوطنية وأن الشعب المغربي يقف وقفة رجل واحد وراء جلالة الملك للدفاع عن الوحدة الترابية مشيرا إلى أن ما وقع بالعيون مؤخرا لا يزيد الشعب إلا تلاحما لكون من يستهدف المغرب محكوم عليه بالفشل مهما كانت وسائله. وفي حديثه عن الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية أكد المنسق الجهوي على أن التطور الهائل في مجال الحريات وحقوق الإنسان ببلادنا يقلق حساد المغرب خصوصا جيراننا. أما في مجال الديمقراطية، فبلادنا خطت خطوات هامة قد تتعثر عندما يتم تمييع العمل الحزبي وإعادة الذاكرة إلى حزب «المخزن» وجهويا، تحدث عبد الصمد قيوح قائلا بأن حزب الاستقلال من المكونات الأساسية بمجلس جهة سوس ماسة درعة وبدافع الإنصاف والعدل يقوم فريق الحزب بمكتب مجلس الجهة على أن يحظى إقليم زاكورة بنصيب من ميزانية الجهة في تمويل مشاريع تعود على المنطقة بالخير. وفي ختام عرضه أثنى المنسق الجهوي على عمل الحكومة وعلى المجهودات المبذولة في كل الميادين رغم الإكراهات الوطنية والدولية بحيث تحدث عن الملف الاجتماعي وما يكلف الدولة من ميزانيات ضخمة وتحدث عن المشاريع الكبرى والاستثمارات التي لم تتراجع في أضل الأزمة العالمية. وقال بأن الحكومة ملتزمة ببرنامجها الذي تقدمت به أمام البرلمان أن كل المؤشرات تسير نحو التطبيق السليم. بعد الاستماع إلى عرض المنسق الجهوي وفي جو من الصراحة فتح باب النقاش إلى أن كان فرصة لعشرات من الإخوة في طرح قضايا كثيرة منها ما تعلق بالتنظيم، ومنها ما يصب في التنمية المحلية نلخصها في البيان الآتي: ضرورة مضاعفة الجهود في مجال شق المسالك والطرق وتعبيدها. تزويد جميع القرى بدون استثناء بالماء الصالح للشرب والكهرباء. ضرورة تشجيع الاستثمار في مجال السياحة بالإقليم. فتح مركز لتكوين المرشدين السياحيين بالإقليم. الخصاص المهول في الأطر الذي يعاني منه الإقليم في الصحة والتعليم وجل المرافق العمومية. إعفاء الفلاحين من القروض كسائر الأقاليم . إعطاء العناية الكافية للمعوقين بالإقليم. فت مطار زاكورة في وجه العموم باعتماد أثمنة تشجيعية. انعدام فرص الشغل معاناة حاملي الشهادات من البطالة مع الافتقاد إلى الشروط الضرورية لخلق فرص لهذه الشريحة. دعم الطبقة الشغيلة ومراعاة وضعيتها المادية والاجتماعية. حماية الأراضي من الانجراف الذي تسببه الفيضانات المتكررة بالإقليم. محاربة الفقر والهشاشة والعناية بالعالم القروي. إيجاد حلول لأراضي الجموع. تمسك المناضلين الاستقلاليين بمغربية الأقاليم الجنوبية الغير قابلة للمساومة ويعلنون تعبئتهم وراء جلالة الملك محمد السادس عن حق المغرب الثابت و المشروع بلا هوادة. دعوة المنظم الدولي إلى التدخل الفوري لفك الحصا الضروب على المحتجزين في مخيمات تندوف والتمسك بتحرير سبته ومليلية السليبتين.