قال مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، إن هناك «الكثير من المعلومات قادمة» من البرقيات الدبلوماسية الأميركية المسربة التي ينشرها موقعه حاليا. وأعلن، بعدما أفرج عنه القضاء البريطاني بكفالة، أنه يخشى تسليمه للولايات المتحدة. وأضاف أن البرقيات المسربة تعكس «تحولا تدريجيا في دور القانون في المؤسسات الأميركية التي يجب كشفها، ونحن نفعل ذلك». وتابع أن الناس لهم الحق في أن يعرفوا أن السفراء الأميركيين وجهت إليهم تعليمات «بالانخراط في نشاط تجسسي» دون الاتصال بحكومات الدول التي تستضيفهم. من جهة ثانية، أعلن أسانج أنه يخشى تسليمه للولايات المتحدة، مؤكدا أن محاميه سمعوا شائعة تفيد بأن الولاياتالمتحدة أصدرت لائحة اتهام ضده، وقال «تلقينا شائعة من محام في الولاياتالمتحدة -وهي شائعة غير مؤكدة حتى الآن- تفيد بأن لائحة اتهام صدرت ضدي في الولاياتالمتحدة». وأضاف «ليس لدي كثير من المخاوف بشأن تسليمي للسويد.. المخاوف أكبر كثيرا بشأن تسليمي للولايات المتحدة». وكانت الوثائق، التي نشرها ويكيليكس، قد أثارت غضب الولاياتالمتحدة التي اتهمت أسانج بتهديد مصالحها في العراق وأفغانستان بسبب الوثائق التي نشرت أسرارا عن النشاط العسكري الأميركي في الدولتين. و أكد أسانج -الذي أمضى ثمانية أيام في السجن- أنه سيواصل عمله، وأنه مستمر في الدفاع عن براءته في هذه القضية، وقال للصحفيين «آمل مواصلة عملي ومواصلة العمل على إثبات براءتي في هذه المسألة، وكشف الدليل بشأن هذه المزاعم عندما نحصل عليه، وهو ما لم يحدث بعد». وسيبقى مؤسس ويكيليكس في منزل تحت المراقبة، حيث فرض عليه طوق إلكتروني لتحديد مكان تواجده، وأجبر على تسليم جواز سفره، وأن يحترم حالة حظر التجول، ويتقدم يوميا للشرطة المحلية القريبة من مكان سكنه. وقال للصحفيين «إنه لشيء عظيم ورائع أن أشعر بالهواء النقي في لندن مرة أخرى»، وشكر محاميه وجميع الناس الذين وقفوا إلى جانبه من جميع أنحاء العالم وكل الذين دعموه من أجل الإفراج عنه. وتبلغ قيمة الكفالة التي تم تأمينها لأسانج 200 ألف جنيه إسترليني (316 ألف دولار)، وقد جمعتها شخصيات تناصره بينها مخرج الأفلام الوثائقية الأميركية مايكل مور، والمخرج البريطاني كين لوتش، والصحفي جون بلغر. وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت أسانج في لندن، الأسبوع الماضي، بموجب مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها السلطات السويدية التي اتهمته بالاعتداء جنسيا على امرأتين في السويد في غشت الماضي، لكن أسانج نفى هذه التهم واعتبرها مزاعم لا أساس لها من الصحة. يشار إلى أن موقع ويكيليكس نشر مئات الآلاف من الوثائق السرية الأميركية حول حربي العراق وأفغانستان وقضايا عالمية أخرى، وهو ما أحرج الولاياتالمتحدة مع عدد من حلفائها.