هو ذا الحاصل وهو ذا واقع الحال وليس في الأمر ما يدعو للاستغراب،حتى لا نقول الشك أو أي اعتبار آخر يمكن أن يذهب إليه البعض ممن لم يستوعب أو يتقبل هذا الفصل من فصول القدر المنزل على سكان مدينة سيدي يحيى الغرب، ذات ال 30ألف من السكان ، حيث ما تزال المدينة تفتقد لصيدلية ليلية تمكن المواطن من الحصول على الأدوية الضرورية في أوقات الليل، سيما في الحالات الصحية الطارئة التي قد تصادف الساعات المتأخرة من الليل، وبعد أن تكون جميع الصيدليات الموجودة بالمدينة قد (طرقت ) أبوابها وبقي المواطن متروكا لحاله ، يواجه مرارة هذا الفراغ أو بالأحرى الحرمان الناتج عن انعدام صيدلية ليلية بالمدينة، كأقل ما يجب أن يتوفر للسكان من خدمات ذات النفع العام ، من قبيل هذا المرفق الصحي والاجتماعي الذي يبدو أنه غير وارد في الاهتمام، بل وقد يكون الموضوع دخل منطقة الظل بلا رجعة بعد أن راج بشأنه كلام ونزل –يومذاك- من السقف أكثر من (زعيم) يتحدث عن ضرورة توفير وإيجاد صيدلية ليلية بالمدينة، لكن سرعان ما تبدد ذلك الحماس ولم يبق منه سوى ما يعيشه اليوم سكان مدينة سيدي يحيى الغرب من معاناة ومشاكل حقيقية تجد تبريرها في استمرار حرمانهم من خدمات الصيدلية الليلية، وهم الذين لطالما اشتكوا من هذه الأزمة القائمة التي أصبحت تمثل بحق وصمة عار في الجبين،في حين أنها تعد شأنا داخليا يدخل ضمن اختصاصات السلطة وكذلك المجلس البلدي ، باعتبارهما الجهة المسؤولة أكثر من غيرها على تدبير مصالح المواطنين ومتطلباتهم ، وهي بهذا المعنى مدعوة إلى إعادة فتح هذا الملف من جديد ومناقشته مع الأطراف المعنية، أي مع الصيادلة أنفسهم تمهيدا لرفع هذا الحيف وهذا الاستثناء الذي تمر به المدينة في مجال الخدمات الصحية بحلول أوقات الليل. إنه مجرد تذكير.......وفي الذكرى منافع جمة لأولي الألباب .