احتجت الجالية المغربية ببروكسيل ضد القرار الذي اتخذه البرلمان الأوروبي المعادي للمغرب، خصوصا وأن ذلك وقع في ظروف حساسة يسير فيها المغرب قدما في حل سلمي المتمثل في الحكم الذاتي للصحراويين وللمنطقة الصحراوية تحت سيادة المملكة المغربية. ويتساءل أفراد الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا عن أين هم أصدقاء المغرب وموقفهم من تصريح البرلمان الأوروبي؟ ولماذا هذا التناقض في أو ساط البرلمان الأوربي بين مؤيد للمغرب كشريك استراتيجي وفي نفس الوقت معارض ومساند لمن كان وراء أحداث العيون ووضع المغرب في موقع اتهام. وتستغرب الجالية المغربية في بلجيكا لعدم دعم بعض الدول الأوروبية للمغرب باعتبار وجودها في قلب البرلمان الأوروبي كدول صديقة وأخرى شريكة وكذلك عدم الاستفادة من الطاقات الممثلة بالبرلمان الأوروبي من أصل مغربي وأخرى جمعوية وطاقات سياسية لها وزن كبير في السياسة الأوربية من أبناء الجالية المخلصين للوطن . و لا تجد تفسيرا لعدم تحرك واستثمار كل هذه الكفاءات من اجل قضية الوحدة الترابية بهدف خدمة مصالح المغرب. وقد استنكرت بشدة أحداث العيون الأخيرة وبعد وقوف الجالية المغربية على خطورة الأحداث العنيفة التي عرفتها مدينة العيون بأقاليمنا الصحراوية، وأبعاد المخططات المناوئة لوحدة المغرب الترابية، معتبرة النظام الجزائري أداة مسخرة لها. ووقفت كذالك على الحملة الإعلامية الشرسة لبعض وسائل الإعلام الاسبانية المعادية للمغرب، يتزعمها الحزب الشعبي الاسباني واصفة إياه بالعنصري وتتأسف من قلب الحقائق، وترويج للمغالطات والأكاذيب المكشوفة، وإصدار مواقف لا علاقة لها بواقع النزاع المفتعل بالمنطقة، ولا علاقة لها بما يجري ، ولا أدل على ذلك من استعمال صور لأطفال معتدى عليهم تحت الاحتلال الإسرائيلي، واستغلال حادث عائلي مؤلم بمدينة الدارالبيضاء المغربية، وترويج خبر مغاربة صحراويين من ضمن الضحايا وهم أحياء يرزقون، وقالت إنها جميعها سيناريوهات محبوكة، استعملت كأنها وقائع جرت أطوارها بالعيون والهدف واحد طبعا هو استهداف الوحدة الوطنية واستقرار بلادنا. وعبرت الجالية المغربية ببروكسيل عن استنكارها الشديد لانسياق البرلمان الأوربي وراء كل المغالطات والأكاذيب التي روج لها خصوم وحدتنا الترابية، دون التحلي بالحذر والقيام بالتحري في المعطيات، مما شكل سابقة خطيرة أساءت للمؤسسة البرلمانية الأوربية ولأحقية المغرب في الإستقرار والطمأنينة. و تطالب بتعبئة وطنية شاملة، بمقاربة جديدة تعتمد مبدأ الإشراك الفعلي للمغاربة باعتبارها قضية كل المغاربة، مؤكدة أن الديمقراطية الحقيقية في شموليتها تظل هي المدخل الفعلي لمواجهة كل التحديات المطروحة على المغرب. وقررت الجالية المغربية ببلجيكا أن توجه النداء للإخوة المهاجرين المغاربة العالم من أجل التعبئة الشاملة لإحباط المخططات وتفنيد كل المغالطات والمؤامرات الهادفة إلى النيل من وحدتنا الترابية عبر النضال في كل المؤتمرات والمحافل الدولية.