رغم رسائل الترهيب و العنف و الاستفزاز التي بعثها مرتزقة البوليساريو إلى الوفد المغربي المشارك ضمن فعاليات المهرجان العالمي للشباب و الطلبة المقام بعاصمة جنوب إفريقيا بريتوريا خلال الفترة الممتدة مابين 31 و21 من الشهر الجاري ، فإن المنظمات الشبابية الممثلة في الوفد المغربي لم تتراجع عن تمثيلها لبلدها أحسن تمثيل. فقد أصر أول أمس الأربعاء 150 شاب مغربي كعادته على التوجه نحو مكان انعقاد المهرجان وكذا الرواق المخصص للمغرب من أجل استكمال البرامج المغربية المقرر تنفيذها بالمهرجان. ولقي الرواق المغربي لليوم الثاني على التوالي ، إقبالا كبيرا من قبل شباب من مختلف دول العالم تابعوا و اطلعوا بكل اهتمام على وثائق ومعروضات تعرف بالمغرب و بقضاياه الأساسية في مقدمتها قضية الصحراء المغربية . وكانت الحناء المغربية حاضرة بالرواق المغربي، حيث اصطفت أعداد كبيرة من المشاركات والمشاركين بالمهرجان تنتظر دورها في فن النقش ،لتتحول في المساء أكف المهرجانيات والمهرجانيين إلى أيادي مزخرفة بالحناء المغربية الأصيلة. ولم يستسغ ممثلو البوليساريو تجاوب الوفود العربية مع الشباب المغربي الممثل لكل من الشبيبة الاستقلالية و الاتحاد العام لطلبة المغرب و الشبيبة الاشتراكية و الشبيبة الاتحادية وحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية ، حيث توجه إرهابيو البوليساريو نحو رواق شبيبة الثورة السورية و الذي كان يتواجد فيه المغاربة و شباب عن مصر و فلسطين يرددون أغاني عربية قومية، وهددوا شابا من سوريا كان يحمل في يده مكبر صوت حيث حاول أحدهم ضربه بعصا بها راية البوليساريو فيما تكلفت انفصالية بأخذ مكبر الصوت من الشاب السوري بالقوة محاولة ترديد شعارات مناوئة للمغرب، وقد احتج الوفد السوري على هذا السلوك العدواني و انسحب من قاعة الأروقة . وقامت عناصر من البوليساريو بتنظيم وقفة أمام السفارة المغربية حضرها عدد هزيل لم يتجاوز 40 شخصا من البوليساريو و الجزائر و إسبانياوجنوب إفريقيا،وهو الأمر الذي اعتبر صفعة جديدة للبوليساريو ولمسانديها .