تعرض أعضاء من الوفد المغربي المشارك في الدورة 17 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة المنعقد في بريتوريا، مساء أمس الثلاثاء، لاعتداءات وحشية من طرف عناصر محسوبة على ما يسمى "بالبوليساريو". واستغل الانفصاليون، مدعومين بجزائريين وكوبيين، سقوط الظلام لتنفيذ اعتداءات مباغتة وجبانة باستعمال عصي حديدية، في الوقت الذي كان يتأهب فيه الوفد المغربي للخروج من المركز الذي احتضن أنشطة المهرجان. وأسفر هذا الاعتداء عن جرح أربعة مشاركين مغاربة من بينهم رئيس الوفد، لحسن فلاح، الذي أكد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجانب المغربي لم يسقط في فخ الاستفزازات المتكررة والمقصودة وأبان عن روح حضارية ومسؤولية تعبر عن نضج سياسي كبير. وأضاف " أنه بالرغم من التحرشات المتكررة والشعارات المعادية للمغرب، استطعنا ضبط النفس والتحلي بالإرادة الحازمة والنضج السياسي لإنجاح هذا المهرجان". وتقدم أعضاء من الوفد المغربي، بشكاية لدى شرطة جنوب إفريقيا اليوم الأربعاء . وقال رئيس الوفد المغربي لحسن فلاح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، " لقد وضعنا شكاية بعد تعرضنا للضرب والجرح وطلبنا من شرطة جنوب إفريقيا ضمان أمن وسلامة أعضاء الوفد"، مشددا على أنه بالرغم من هذه الاعتداءات، فإن الرغبة في إنجاح أشغال المهرجان تحرك أعضاء الوفد المغربي من أجل المضي قدما للدفاع عن القضية الوطنية وفضح الادعاءات الكاذبة للانفصاليين. إلى ذلك وصف رئيس الوفد الفلسطيني المشارك في الدورة 17 للمهرجان العالمي للشباب و الطلبة ببريتوريا محمود الهبيل استغلال هذا الحدث العالمي للترويج للأطروحة الانفصالية ب` "الجنون السياسي". وأكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الثلاثاء، أنه من "العيب أن تستغل الجهة المنظمة للمهرجان هذا الحدث من أجل الترويج للأطروحات المعادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية، لأن قضية الصحراء ملف داخلي بالنسبة للمغرب". في هذا السياق ندد رئيس الوفد الفلسطيني بالتصريحات العدائية التي أدلى بها في حق المغرب ، جوليوس ماليما، رئيس شبيبة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا. واعتبر محمود الهبيل أنه من العار أن يتم استغلال هذا المحفل الدولي للتطرق إلى نزاع الصحراء. وشدد على انه يتعين على الوفود العربية المشاركة في هذه التظاهرة، التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 21 دجنبر الجاري، بحث رد مناسب على هذه التصريحات العدائية تجاه المغرب والاستفزاز الذي تقف وراءه الجهة المستضيفة لهذا الحدث الدولي.