نشر موقع «شموخ الإسلام» على الإنترنت صورة للشخص، الذي فجر نفسه في العاصمة السويدية ، ستوكهولم ، السبت الماضي، وأعلن أن اسمه تيمور عبد الوهاب. ولم يعط الموقع أي معلومات إضافية حول جنسية الشاب أو عمره ولا عن انتمائه المحتمل لأي تنظيم. وكان انفجاران متزامنان تقريبا يبعد مكان أحدهما عن مكان الآخر نحو 200م قد وقعا مساء السبت في ستوكهولم، مما أدى إلى مقتل منفذ أحدهما وإصابة شخصين بجروح. وقبل ذلك بعشر دقائق، تلقت وكالة الأنباء السويدية «تي.تي» وجهاز الاستخبارات السويدي رسالة إلكترونية باللغتين السويدية والعربية ، أفادت بتنفيذ «عمليات» تستهدف «الحرب على الإسلام» التي تشنها السويد خاصة في أفغانستان. وتنشر السويد، التي لم تتعرض لهجمات من قبل نحو 500 جندي في أفغانستان حاليا، لكن التفويض لهذه القوة ينتهي في الأول من يناير المقبل ، ويقتضي تمديده الرجوع إلى البرلمان. وكانت الشرطة السويدية قالت إنها تحقق في التفجيرين اللذين وقعا في ستوكهولم بوصفهما عملا إرهابيا لمهاجم واحد، بعدما تلقت السويد رسائل تهديد إلكترونية تتعلق بقواتها في أفغانستان. وكانت وكالة «تي.تي» قد تلقت قبل وقت قصير من الانفجارين رسالة تهديد تشير إلى الوجود العسكري السويدي في أفغانستان وإلى رسوم كاريكاتيرية تسخر من النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسمها رسام سويدي، وتضمنت الرسالة ملفات صوتية رقمية مسجلة بلغة سويدية ركيكة وباللغة العربية. وقال مدير العمليات في جهاز الشرطة ، أندرس تورنبيرغ ، إن «هذا حادث خطير جدا يجري التحقيق فيه بوصفه عملا إرهابيا»، مضيفا «على حد علمنا يبدو أن منفذه يعمل لحساب نفسه، لكن علينا أن نتأكد تماما، ولذلك نحقق في إمكانية وجود مزيد من المنفذين». ورفضت الشرطة الخوض في المزيد من التفاصيل بشأن دوافع القتيل المشتبه به أو هويته. وقالت محطة تلفزيون «أس.في.تي» ، نقلا عن مصادر لم تحددها ، إن من المعتقد أن القتيل يبلغ من العمر 29 عاما، وإنه من بلدة تراناس الصغيرة التي تبعد نحو 200 كلم جنوب غرب ستوكهولم. وأدان رئيس الوزراء السويدي ، فريدريك راينفلت ، بشدة هذا الهجوم، وقال للصحفيين إنه لن يثني حكومته عن سعيها من أجل الديمقراطية وتحقيق «مجتمع مفتوح». وحذر في الوقت نفسه من النتائج المتعجلة قائلا «عندما نحصل على إجابات سنستخلص النتائج». وقال وزير الخارجية السويدي ، كارل بيلت، إن ستوكهولم نجت من كارثة بعد «محاولة إرهابية فاشلة» أثارت قلقا كبيرا في منطقة مكتظة بوسط العاصمة، وكان يمكن أن تكون كارثية بالفعل.