تحت الإشراف الفعلي لجلالة الملك محمد السادس تم التوقيع في الأسبوع الماضي على اتفاقية تزويد المغرب ب14 قطارا فائق السرعة بطابقين مع الشركة الفرنسية «ألستوم» للخط المزمع إقامته مابين محوري طنجة والدار البيضاء. وقد وقع الاتفاقية عن الجانب المغربي كل من السيدين كريم غلاب وزير التجهيز والنقل وربيع لخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية وعن الجانب الفرنسي السيدين باتريك كرون الرئيس المدير العام لشركة ألستوم وفيليب ميليي رئيس شركة ألستوم للنقل. وجاء في بلاغ لشركة ألستوم الفرنسية أن علاقة التعاون التجاري في مابين الشركة والمكتب الوطني للسكك الحديدية تمتد على مدى 40 سنة. ومن المتوقع أن تنطلق الخدمة التجارية للخط الجديد ابتداء من شهر دجنبر 2015. وتبلغ سرعة القطار الجديد حوالي 320 كلم في الساعة، على مسافة 200 كلم من طنجة إلى القنيطرة. وفيما بين مدينة القنيطرة والدار البيضاء سيدخل القطار فائق السرعة في التخفيف من السرعة فيما بين 160 و220 كلم في الساعة. وسوف يتم قطع المسافة مابين طنجة والدار البيضاء في ساعتين و10 دقائق عوض 4 ساعات و45 دقيقة على القطار العادي، بحمولة تصل إلى 533 مسافر. ويتوفر كل قطار من 14 قطارا التي ستزود بها «ألستوم» المكتب الوطني للسكك الحديدية على 8 عربات منها عربتان مخصصتان للدرجة الأولى وخمسة مخصصة للدرجة الثانية وعربة مخصصة للمطعم. وحسب بلاغ شركة «ألستوم» فإن القطار الجديد يتمتع بأحسن التجهيزات من حيث الولوج والراحة وأن جميع عرباته مجهزة بنظام لإعلام المسافرين وذلك حسب المعايير الدولية. وسوف يتم إحضار القاطرات والعربات للقطار الفائق السرعة المصنع بفرنسا بنقطة «مغوغة» الواقعة بشمال مدينة طنجة حيث سيتم إجراء التجربة على خطوط السكك الحديدية المغربية. واعتبرت شركة ألستوم بأن المغرب هو أول بلد إفريقي سيستعمل القطار فائق السرعة.