ندد اسبانيون من المقيمين في المغرب شاركوا في المسيرة الشعبية بالدار البيضاء التي نظمت أول أمس الأحد بالمواقف العدائية للحزب الشعبي المناهضة لمصالح المغرب واسبانيا . وبالصوت الواحد رفع المشاركون شعارات تقول «الشعب المغربي والإسباني يدا في يد » و«لا للمواقف العدائية للحزب الشعبي الإسباني المناهضة لمصالح إسبانيا والمغرب». لقد أعطى المغرب بهذه المسيرة الحاشدة الدليل الواضح على رغبته الأكيدة في بناء علاقات استراتيجية مع جارته إسبانيا، و عبر من جديد عن إدانته لكل المحاولات اليائسة والتضليلية التي ما فتئ يقوم بها الحزب الشعبي الإسباني. وشكلت المسيرة إشارة قوية الى الشعب الإسباني للتأكيد على تشبث كافة المغاربة بالوحدة الترابية للمملكة، وإدانة كبيرة الى بعض الأوساط التي تحن في علاقتها مع المغرب الى المرحلة الإستعمارية. لقد عبر ثلاثة ملايين مغربي قدموا من مختلف أنحاء المغرب ،عن إدانتهم القوية وتصديهم للمواقف العدائية لبعض الأوساط الإسبانية وفي مقدمتها الحزب الشعبي الإسباني الذي يؤيد بالمكشوف أطروحة الانفصاليين . وهي الخلاصة التي لم يكذبها حتى بعض المواطنين الإسبان الذين شاركوا في المسيرة، والتي تجسدها بعض السلوكات الإعلامية المشينة والانحياز المغرض لبعض التيارات السياسية ذات التوجهات العنصرية. وبهذه الشعارات فضح المشاركون في هذه المسيرة الشعبية الأكاذيب التي ما فتئت تروج لها بعض المنابر الصحفية التي لم تتوقف عن الخروج عن أخلاقيات المهنة باستغلالها صور أطفال فلسطينيين أبرياء كانوا ضحية العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة في انحياز تام للروايات المنافية للواقع والماسة بعدالة القضية الأولى للشعب المغربي. لقد كانوا صفا واحدا، جاءوا من مختلف جهات المملكة ليعبروا عن استنكارهم استغلال القضية الوطنية الأولى في حسابات انتخابية ضيقة، ويؤكدوا عزمهم الدفاع بالغالي والنفيس عن المصالح العليا للمملكة والتصدي بكل الوسائل لكل من تسول له نفسه المس بسيادة الوطن.