أفرج يوم الثلاثاء 23 والأربعاء 24 نونبر الجاري عن المعتقلين النقابيين التسعة المنتمين للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بعدما قضوا شهرين نافذين بسجن آيت ملول، وهي العقوبة السجنية المحكوم عليهم بها في الملفين عدد: 466/10 و482/10 بعد متابعتهما من طرف النيابة العامة بإنزكان بعرقلة حرية العمل والتهديد والضرب والجرح وإلحاق خسائر، وكان الحكم الذي وصف بالقاسي في حق كل من الإخوة: سعيد المحفوظي كاتب عام نقابة شركة دونا إكسبور وعضو المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين باشتوكة آيت باها، وندير الغزواني كاتب نقابة دونا 07 ، والحسن الصالحي؛ إضافة إلى الإخوة: عبد النبي جعنان وحسن غانم وإبراهيم حرطان وأحمد الشيخ ونور الدين السعيدي ويوسف والعربية. كما شمل الحكم كذلك أداء 20 ألف درهم كتعويض و 1000 درهم كغرامة. وقد أكد المفرج عنهم تعرض بعضهم للتعذيب في مخفر الدرك من أجل نزع اعترافات منهم، كما أن رجال الدرك بآيت عميرة لم يستمعوا إلى أغلب الأظناء، وأن المحاضر تمت صياغتها على المقاس.. كما أن التهم التي وجهت من طرف الضابطة القضائية كانت بعيدة كل البعد عن الوقائع لولا أن النيابة العامة كيفتها نظرا لإلمامها بحقيقة نزاع الشغل. وقد استقبل المفرج عنهم بحفاوة كبيرة من طرف المناضلين والمناضلات، وعبروا لجريدة «العلم » عن امتنانهم للأخ حميد شباط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي آزرهم ماديا ومعنويا، كما شكروا الأخ محمد كافي الشراط عضو المكتب التنفيذي والمسؤول عن الجهة الوسطى الغربية عن تدخله ودعمه لهم، ولم يفتهم تحية الأستاذ محمد نجيب عنيطرة المحامي بهيأة أكادير الذي آزرهم في جميع أطوار المحاكمة.. وسجلوا بارتياح المساندة المطلقة التي وجدوها لدى مناضلي ومناضلات الاتحاد العام للشغالين بالإقليم إلى حين الإفراج عنهم.