ترك إبعاد مدرب النادي القنيطري لكرة القدم عن دكة البدلاء في المباراة التي جمعت الكاك بالكوكب المراكشي بملعب الحارثي بمراكش الجمعة الماضية برسم الدورة العاشرة من بطولة النخبة عدة استفهامات وسط أنصار الفريق ،وعشاق كرة القدم بالقنيطرة ،خاصة حول الجهة التي اتخذت القرار هل المكتب المسير للنادي القنيطري أم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم؟؟ وكذا توقيته. وتناسلت الأسئلة أيضا حول علاقة المدرب بالمسيرين ..المعلومات المستقاة من مصدر مطلع أفادت ان أحد الأعضاء في المكتب المسير، ويتعلق الأمر بهشام عامر أبلغ المدرب قبيل انطلاق المباراة ان الحكم رفض وجوده في دكة الاحتياط دون تقديم مبررات لذلك ،وهو ما دفع أوسكار إلى مغادرة رقعة الملعب ،وترك أمر توجيه الفريق لمساعده نور الدين الجعواني وسط دهشة وحيرة المتابعين للمباراة خصوصا جمهور القنيطرة سواء الذي حج إلى مراكش لمؤازرة فريقه أو الذي تابع المباراة عبر الشاشة .. وللتذكير فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سبق ان وجهت مذكرة في تاسع وعشرين أكتوبر المنصرم إلى بعض المدربين وضمنهم أوسكار تطالبهم فيها بالإدلاء بملف يتضمن سيرتهم والشهادات والدبلومات التي تؤهلهم للقيام بمهام التدريب،في إطار ما قيل عن توجه جديد للجامعة لتأهيل كرة القدم ضمن قانون الاحتراف الذي شرع في تفعيله الموسم الرياضي الراهن ... وكانت المذكرة قد أثارت امتعاض المدرب الذي صرح في حينه ان الألقاب التي حصل عليها ومساره المهني مع أندية في مختلف القارات وأندية كبرى في المغرب كالرجاء والوداد هي شهادات على كفاءته ومؤهلاته .. وقد سجلنا في الأوساط الرياضية بالقنيطرة استياء وتذمرا من إبعاد أوسكار عن دكة الاحتياط خلال مباراة الكاك والكوكب في وقت بدا الفريق محتاجا أكثر من أي وقت مضى إلى خدماته .. ويرى المتتبعون للشأن الرياضي بعاصمة الغرب انه إذا كان المكتب المسير هو صاحب القرار فإن ذلك سيكون مؤشرا على بداية قطيعة في علاقة لم تعد طبيعية بين المدرب ومسؤولي النادي ،معتبرين ان فتح معارك على كل الجبهات ليس في صالح النادي الذي يوجد في وضعية صعبة ،ملمحين إلى النزاعات القضائية داخل بيت النادي ، ومعاقبة اللاعبين وتوقيفهم لا لشيء سوى لأنهم طالبوا بمستحقاتهم ،والسقوط في فخ علاقة متوترة مع فصيل من الجمهور،وحتى مع أعضاء في المكتب المسير نفسه الذي قدم أحدهم استقالته مؤخرا .. ونشير انه كان للقرار الذي تم اتخاذه في حق المدرب أوسكار وقع سيئ على نفسيته ، فقد أفاد مصدر مقرب ان الأخير جد غاضب ،و نقل عنه قوله ان ما وقع فيه إهانة للأندية الكبيرة التي دربها في اتحادات محترفة مثل مصر وتونس وسويسرا وأندية أفريقية وغيرها ،مشددا على انه لن يتفاوض على حساب كرامته ،وقال دون ان يوجه كلامه إلى طرف محدد إذا كانت جهة ما متضايقة منه فلماذا لا تقولها صراحة ،وتطرده كليا من النادي، موضحا انه لن يتخلى عن الفريق الذي اختار ان يدربه رغم عروض من أندية أخرى لأنه يحبه ويحب جمهوره ،ويرتبط معه بعقد يحرص على احترامه ، وأكد على الخصوص انه تعاقد مع النادي لكي يتعاون ويحقق النتائج المنشودة وليس للمواجهة . ومن جانب آخر وفيما يتعلق بالنزاع القضائي بين إدارة النادي وحركة التصحيح المكونة من مسيرين ومنخرطين وأنصار في النادي ،نشير ان خبير الحسابات محمد رحماني وجه رسالة لرئيس المحكمة الابتدائية بالقنيطرة التي سبق ان طلبت منه التدقيق في حسابات النادي جاء فيها بالحرف « بعد توصلنا بالمهمة المسندة إلينا من قبل محكمتكم الموقرة بذلنا كل مجهوداتنا لاستدعاء رئيس النادي ،لكنه امتنع عن الحضور، وبهذا لم نستطع الحصول على الدفاتر والوثائق والمستندات للإطلاع عليها وتدقيق الحسابات «،كما ورد في نفس الرسالة التصريحات التالية ،ان النادي لا يتوفر على مخطط محاسبتي ، وحساباته لا تتوفر سوى على المداخيل والمصاريف ، بعض المصاريف لا تتوفر على وثائق إثباتية ، بعض المداخيل لم تسجل في الدفاتر الحسابية ، التقرير المالي 2008 2009 لم يبين كيفية مديونية الرئيس ،زعمه انه دائن بمبلغ في سنة 2009 2010 ، وهي المؤاخذات التي كان على رئيس النادي تقديم توضيحات في شأنها أمام الخبير الذي استدعاه عبر عون قضائي مرتين دون أن يحضر إلى مكتبه بالرباط .. وفي ملف قضائي آخر فقد قررت المحكمة الابتدائية يوم الأربعاء الماضي رابع وعشرين نوفمبر بطلب من دفاع رئيس النادي الأستاذ محمد القصير تأجيل الجلسة إلى خامس من شهر يناير القادم ،لإعداد جوابه على المذكرة التي قدمها الأستاذ نور الدين الشيهب نيابة عن الطاعنين في شرعية الجمع العام العادي والجمع العام الاستثنائي والنتائج المترتبة عنهما ،والقصد المكتب المسير الحالي للكاك .. والطاعنون هم أنفسهم الذين رفعوا دعوى قضائية يشككون فيها في سلامة التدبير المالي للنادي القنيطري ..