عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال برئاسة الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي مساء يوم الخميس الماضي اجتماعها الأسبوعي الدوري والذي تضمن جدول أعماله قضايا سياسية وأخرى تنظيمية. وفي مستهل الاجتماع تدارس أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب تداعيات أحداث العيون الدامية التي اقترفها مجرمون إرهابيون عتاة، وسجلت قيادة الحزب بارتياح قرار إحداث لجنة تقصي الحقائق في هذه الأحداث بمجلس النواب، وتوقفت قيادة الحزب باستفاضة عند الجهود المحمومة التي يقوم بها الحزب الشعبي الاسباني للإضرار بالمصالح المغربية، وأكد أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن هذا الحزب اليميني العنصري الذي يعتبر من تركة فرانكو تحركه في محاولة إيذاء المغرب خلفيات انتخابية وإيديولوجيا استعمارية صرفة، كما عبرت قيادة الحزب عن شديد استغرابها إزاء خضوع البرلمان الأوروبي لابتزازات الحزب الشعبي الإسباني وأعداء المغرب لاصدار قرار لا يستند إلى القيم التي أنشئ من أجلها وفي سياقها هذا البرلمان . وقررت قيادة الحزب في هذا الصدد مخاطبة جميع الأحزاب العضو في أممية أحزاب الوسط لبسط الحقائق والمعطيات. وسجل أعضاء اللجنة التنفيذية الأهمية البالغة للاجماع الذي عبرت عنه قيادات الأحزاب الوطنية الممثلة في البرلمان في الاجتماعين اللذين ترأسهما الوزير الأول الأستاذ عباس الفاسي، وأكدت قيادة الحزب انخراط جميع الاستقلاليات والاستقلاليين في المسيرة الشعبية التي تقررت في هذين الاجتماعين ودعوة جميع الفئات إلى المشاركة في هذه المسيرة للتنديد بالسياسة العدوانية للحزب الشعبي الإسباني ضد المغرب. كما جدد اجتماع اللجنة التنفيذية التأكيد على مواصلة الحزب ببذل الجهود والتضحيات لتكثيف التعبئة الوطنية وراء جلالة الملك محمد السادس في هذه الظروف الدقيقة التي تجتازها بلادنا. وناقش الاجتماع أيضا النشاط البرلماني خلال الأسبوع الماضي خصوصا مناقشة مشروع القانون المالي لسنة 2011 بمجلس المستشارين واجتماعي الفريقين الاستقلاليين، كما واصل أعضاء اللجنة التنفيذية تقديم عروضهم حول سير وتقييم أشغال اجتماعات المجالس الاقليمية للحزب .