تتوالى ردود فعل المجتمع الدولي المتفطنة الى حقيقة المؤامرة المدبرة المسؤولة عن أحداث العيون و الفاضحة لأكاذيب البوليساريو المضللة و من ورائها الجزائر و بعض مكونات الاعلام الاسبانس فبعد أن رفض مجلس الأمن الدولي الانصياع لضغوط البوليساريو المطالبة بايفاد لجنة تحقيق للعيون بادر البربمان الأوروبي الى سحب مقترح توصية تدين المغرب بعد اقتناع مجلس رؤساء الاتحاد بالتوضيحات التي قدمتها الخارجية المغربية في شأن الأحداث . وبمدريد التي انساق جزء من الاعلام الاسباني لأيام مع موجة التضليل الجزائرية والانفصالية أكد نائب رئيس الوزراء الاسباني الفونسو غيرا أن الدول المعنية بدأت تميل الى مقترح الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء في الوقت الذي شرعت فيه جبهة الانفصاليين بالتلويح بمقاطعة مسلسل التسوية السلمية و تهدد جهارا بالعودة الى حمل السلاح. وفي موضوع ذي صلة أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة محمد لوليشكي، الجمعة الماضي بنيويورك، أن الجزائر والبوليساريو، يتستران بعد "الصفعة التي تلقياها" خلال اللقاء الإخباري حول الصحراء بمجلس الأمن الدولي، "وراء ذرائع واهية لإلصاق إخفاقهما الذريع بأطراف أخرى". وجددت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الانسان "هيومن رايتس ووتش " تأكيد حصيلة الضحايا التي أعلنت عنها السلطات المغربية خلال أحداث العيون و فندت بصفة قطعية أكاذيب جبهة البوليزاريو و أكدتعدم مصداقية ادعاءاتها التضليلية مبرزة أن مطالب ساكنة مخيم (كديم إزيك) كانت "ذات طابع اجتماعي". وأكد مدير "هيومن رايتس ووتش" المكلف بحالات الطوارئ بيتر بوكايرت بشكل قاطع، في مقابلة مع القناة التلفزية الإسبانية العمومية، عقب خمسة أيام قضاها في مدينة العيون، أنه "حتى الآن ليس لدينا أي دليل على أن عدد الوفيات مرتفع كما تدعي (البوليساريو)، لقد تمكنا من تأكيد وفاة شخصين من بين المدنيين، ولم نصادف أي عائلات تبحث عن مفقودين، ولهذا لدينا شكوك حول هذه الحصيلة ولا نعرف من أين تم استقاء هذه المعطيات . وشدد بوكايرت أن "منظمات حقوق الإنسان المحلية بالعيون، والتي كنا على اتصال بها، لم تؤكد ل «هيومن رايتس ووتش» هذه الادعاءات، حيث أجرينا محادثات معها في أكثر من مناسبة". وبالعودة إلى الأحداث التي شهدتها مدينة العيون، أكد المسؤول في ذات المنظمة أنه من النادر أن نجد حالة من العنف الشديد، مع إحراق بنايات عمومية، وقيام أشخاص مدنيين بقتل أفراد من قوات الأمن بشكل عنيف"، والذين، يؤكد بوكايرت، أنهم "لم يكونوا مسلحين". وأشار إلى أنه "تم إخراج عدد كبير من أفراد الأمن من سياراتهم قبل أن يتم قتلهم من طرف مثيري الشغب. وبالنسبة للوضع في مخيم (كديم إزيك)، أكد بوكايرت أن السلطات المغربية واصلت مفاوضات موسعة مع تنسيقية المخيم من أجل التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة رفضت اتفاقا مبدئيا كان الطرفان قد توصلا إليه.