بات في حكم المؤكد أن فريق الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم يسير إلى الهاوية وتحديدا وعلى الأقل إلى القسم الأول هواة إن لم نقل القسم الأدنى منه وذلك من خلال الوضعية التي لا يحسد عليها والتي تعتبر بالأساس ثمرة للتسيب في التسيير الذي آل إليه الفريق تحت قيادة الرئيس عبد الرحمان شكري ومن معه، وبتواطؤ مكشوف مع المنخرطين الذين صنعهم الرئيس على مقاسه ولم يعد لهم أي دور لا مراقباتي ولا غيره، إذ كيف يعقل أن يندحر الفريق إلى الدرجة الثانية ولا يحرك المنخرطون ساكنا، وهنا نسوق المثال بتحركات ويقظة منخرطي بعض الفرق كالجديدة أو آسفي أو القنيطرة دون الحديث عن الرجاء أو الوداد أو غيرها من الفرق الوطنية التي تشعر بأن للمنخرطين دور فاعل وذلك لسبب واحد على الأقل هو أنهم منخرطون حقيقيون وليسوا أشباحا مؤدى عنهم انخراطهم. إن ما يحز في النفس هو أن حتى سلطات المدينة وفعالياتها تتفرج على الوضع الكارثي ولم يتحركوا لإيقاف النزيف الذي وراءه المسؤولون الحاليون الذين يدبرون مؤامرة للانتقام من فريق عريق أنجب أسماء كبيرة كالمرحوم علي وموح ولعلو وامبارك وعبد الحي والمامون وغيرهم كثير، لكن تسييره الحالي من أناس لا ينتمون له تاريخيا يفسر الأهداف التي يصبون إليها، والدليل القاطع التفريط خلال الموسم الماضي في الإرث البشري الذي تركه المدرب محمد يوسف المريني، ثم استمرار النزيف خلال هذا الموسم ببيع لاعبين لفرق أخرى وبصفقات لم يعرف قيمتها أي أحد وجلب لاعبين لا يستحقون حمل قميص الفريق وبالتالي فإن الوضع الحالي لم يتمكن المدرب السابق عجام من إصلاحه، ولن يتمكن المدرب الحالي خيري من فعل أي شيء، والدليل الهزيمة الأخيرة في عقر الدار أمام شباب آيت ملول بثلاثة أهداف لواحد. إن فريق الجمعية الرياضية السلاوية لا يعيش فقط أزمة نتائج ولكنه يجني ثمار الفوضى في التسيير والعبث بالمال العام، إذ كيف يعقل أن يصرف الفريق أكثر من 8 ملايين درهم وينزل إلى القسم الثاني، وكيف يعقل وفي زمن التسيير العقلاني وضبط الحسابات، يبقى الفريق السلاوي يتعامل مع اللاعبين بالسيولة النقدية ودون شيكات إسمية تحدد طبيعة المداخيل والمصاريف. هذه نماذج قليلة تمثل غيضا من فيض لما آل إليه وضع فريق الجمعية الرياضية السلاوية، وقد آثرت أن أبعث به إلى جريدتنا «العلم» الغراء آملا أن يجد له مكانا في صفحته الرياضية عسى أن يلتفت المسؤولون عن المدينة إلى الوضع المشفق للفريق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في زمن تردي التسيير الرياضي لهذا الفرع الذي وللأسف لم يأخذ العبرة من شقيقه فرع كرة السلة. الإمضاء: سلاوي ورياضي غيور