اهتز حي الرميلة ببني ملال على وقع جريمة نفذها المدعو (عماد/د) المزداد سنة 1989 في حق خليلته المسماة قيد حياتها (ع.ص) المزدادة بتاريخ 1991 على إثر طعنة قاتلة بسكين تلقتها على مستوى عنقها. وترجع أسباب ارتكاب الجريمة إلى الغيرة حيث كانت تربط القاتل بالهالكة علاقة غير شرعية، وبسبب الشك في تصرفاتها كان يراقبها من بعيد، على متن دراجة نارية بمعية صديقه (م/ر) بالقرب من الملحقة الإدارية الأولى بحي الرميلة، فصادفها داخل مخدع هاتفي وهي تتحدث بالهاتف، فازدادت شكوكه، فاستدرجها إلى خارج المخدع الهاتفي وطلب منها مصاحبته مهددا إياها بسكين كبيرة الحجم، وعندما رفضت باغتها بطعنة قوية على مستوى العنق فسقطت على الأرض، وفر مع صديقه على متن الدراجة النارية إلى جهة مجهولة. وبمجرد إخبار الشرطة القضائية بالجريمة، انتقلت عناصرها إلى عين المكان، وباشرت بحثها الميداني الذي أفضى إلى معرفة القاتل (عماد/د) والشخص الذي كان معه وقت ارتكاب الجريمة، فتجند عناصر الشرطة للبحث على الجاني الذي تم القبض عليه أربعة أيام بعد الحادث بدوار بوحجر بجماعة سيدي جابر حيث اعترف بجريمته وقال إنه لم يكن يقصد قتلها بل كان فقط يريد تخويفها بالسكين من أجل مرافقته لكن الجرح الغائر الذي أحدثه السكين في عنقها هو الذي أودى بحياتها وتمت إحالة الجاني على العدالة بتهمة القتل العمد كما تم تقديم صديقه لعدم التبليغ بالجريمة وعدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال.