أعطى جلالة الملك محمد السادس يوم الخميس بمدينة قرية با محمد (إقليم تاونات)، انطلاقة أشغال إنجاز مشروع تزويد المدينة والجماعات المجاورة بالماء الشروب انطلاقا من سد الوحدة، كما اطلع جلالته على مشروع التطهير السائل بنفس المدينة، رصدت لهما اعتمادات مالية إجمالية بقيمة 325 مليون درهم. ويندرج هذان المشروعان في إطار الجهود التي يبذلها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من أجل تأمين واستمرارية تزويد المناطق المستفيدة بالماء الشروب، وضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، كما سيوفران الحل النهائي لإشكالية تدبير قطاع التطهير السائل بمدينة قرية با محمد، علاوة على أثرهما الإيجابي على حماية الثروة المائية وتحسين الظروف المعيشية والصحية للمواطنين وكذا المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة. وقدمت لجلالة الملك، بهذه المناسبة، شروحات حول مشروع التزود بالماء الشروب، الذي ينجزه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بكلفة مالية إجمالية تبلغ 280 مليون درهما. وسيمكن المشروع، على المدى البعيد ، من تلبية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب لنحو 400 ألف نسمة من ساكنة مراكز قرية با محمد، وامكانسة، وعين دريج، ومقريصات وزومي، وكذا 18 جماعة قروية تابعة لأقاليم تاونات، ووزان وشفشاون. ويهم هذا المشروع، الذي سيتم الشروع في استغلاله في دجنبر 2011، إنجاز مأخذ الماء الخام بسد الوحدة، ومحطة لمعالجة المياه بطاقة إنتاجية تبلغ 360 لتر في الثانية، ومحطة للضخ، ووضع 36 كلم من قنوات الفولاذ والأنابيب البلاستيكية المدعمة بالألياف الزجاجية لجر الماء الخام والمعالج، وإنجاز خزانين بسعة 1000 متر مكعب لكل منهما. أما مشروع التطهير السائل، الذي تبلغ كلفته 45 مليون درهما، فيندرج في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل وبرنامج تنقية حوض وادي سبو، ويتم تمويل هذا المشروع، بشراكة بين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والجماعة الحضرية لقرية با محمد. ويتضمن المشروع، الذي ستنتهي أشغال إنجازه في ماي 2012، ترميم وتوسيع شبكة التطهير على طول 28 كلم مع ربط 1340 مشترك بالشبكة، وإنجاز محطتين لضخ المياه العادمة، ومحطة لتصفية المياه.