شكلت الأنشطة الملكية وملف الوحدة الترابية للمملكة، ومشروع قانون المالية لسنة 2011، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الجمعة، إلى جانب مواضيع وطنية ودولية أخرى. وهكذا، أبرزت اليوميات الوطنية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أعطى أمس الخميس بمدينة قرية بامحمد (إقليم تاونات)، انطلاقة أشغال إنجاز مشروع تزويد المدينة والجماعات المجاورة بالماء الشروب انطلاقا من سد الوحدة، كما اطلع جلالته على مشروع التطهير السائل بنفس المدينة، رصدت لهما اعتمادات مالية إجمالية بقيمة 325 مليون درهم. ويندرج هذان المشروعان، تضيف الصحف، في إطار الجهود التي يبذلها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من أجل تأمين واستمرارية تزويد المناطق المستفيدة بالماء الشروب، وضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، كما سيوفران الحل النهائي لإشكالية تدبير قطاع التطهير السائل بمدينة قرية بامحمد، علاوة على أثرهما الإيجابي على حماية الثروة المائية وتحسين الظروف المعيشية والصحية للمواطنين وكذا المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة. وبخصوص ملف الوحدة الترابية للمملكة، أشارت الصحف إلى تجديد الاتحاد الأوروبي التأكيد على دعمه "لحل سياسي عادل ودائم يحظى بقبول الجميع" بخصوص النزاع حول الصحراء. ونقلت، في هذا الصدد، عن الممثلة السامية للشؤون الخارجية وسياسة الأمن بالاتحاد الأوروبي السيدة كاثرين آشتون تأكيدها، في تصريح أول أمس الأربعاء ببروكسيل، أن "الاتحاد الأوروبي يجدد التأكيد على دعمه للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي في جهودهما للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يحظى بقبول الجميع" بشأن قضية الصحراء. وفي سياق متصل، تناقلت الصحف تأكيد رئيس مركز الدراسات الإسبانية المغربية ميغيل أنخيل غارثيا بويول أن "البوليساريو" حركة "ديكتاتورية وشمولية لا تحترم حرية التعبير ولا الديمقراطية". وأبرز الخبير القانوني الإسباني، تضيف اليوميات، أن "البوليساريو حركة ديكتاتورية وشمولية، لا تسمح لأي شخص، بأي حال من الأحوال، التعبير عن أفكاره بحرية أو اختيار خياراته السياسية". كما توقفت الصحف الوطنية عند مطالبة الجمعية الكنارية لضحايا إرهاب "البوليساريو"، أول أمس الأربعاء، مجلس النواب الاسباني ب` "الاعتراف" العلني بالضحايا الإسبان للاعتداءات الإرهابية "للبوليساريو"، ووضع حد لإفلات المسؤولين عن هذه العمليات الإرهابية من العقاب. من جهة أخرى، توقفت الصحف عند عقد مجلس النواب، أول أمس الأربعاء، لجلسة عمومية خصصت لتدخلات الفرق البرلمانية في إطار مناقشة الجزء الأول من مشروع القانون المالي لسنة 2011. وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن فرق الأغلبية اعتبرت أن مشروع القانون المالي لسنة 2011 يجسد دعامة قوية للأوراش الإصلاحية الكبرى التي يعرفها المغرب، ولترجمة التزامات التصريح الحكومي على أرض الواقع، إلى جانب الحرص على تحقيق التوازنات الماكرو اقتصادية، ومواكبة ودعم السياسات العمومية المتصلة بالاستثمار والتحفيز والتنشيط رغم الظروف الاقتصادية الدولية الصعبة في حين ترى فرق المعارضة في تدخلاتها، تضيف الصحف، أن مشروع القانون مطبوع ب"الهاجس المحاسباتي"، في الوقت الذي"كان يفترض أن يكون هذا المشروع أكثر دينامية وإرادية ويشكل قطيعة مع المقاربة الكلاسيكية". كما تطرقت لعدد من المواضيع منها على الخصوص مصادقة مجلس المستشارين على مشروع القانون القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك. رياضيا، واصلت الصحف اهتمامها بالمبارة التي ستجمع بين فريقي اتحاد الفتح الرياضي والاتحاد الليبي اليوم الجمعة بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم مباراة إياب نصف النهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وبمبارتي فريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي برسم إياب نصف نهاية كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة والفائزة بالكأس في كرة القدم، إذ يستضيف الأول النادي الإفريقي التونسي، فيما يحل الثاني ضيفا ببنغازي على فريق النصر الليبي. كما تطرقت لخبر توجيه المدرب والناخب الوطني لكرة القدم البلجيكي إيريك غريتس الدعوة إلى 20 لاعبا من المنتخب المغربي للمشاركة في اللقاء الدولي الودي، المرتقب يوم 17 نونبر الجاري في بلفاست، ضد نظيره الإيرلندي الشمالي. على الصعيد الدولي، شكلت الأوضاع في كل من فلسطين والعراق، والعقوبات المفروضة على إيران من قبل الولاياتالمتحدة، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام اليوميات الوطنية.