قال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، إن طهران على استعداد لعقد المحادثات النووية مع الدول الكبرى المعنية في أنقرة، وذلك ردا على اقتراح سابق للممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، يقضي بأن تستأنف إيران المحادثات يوم 15 نونبر بفيينا. وأضاف متكي - في مؤتمر صحفي بطهران- أن بلاده أبلغت تركيا بأنها مستعدة لعقد المحادثات مع مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا)، وأن الاتفاق على أن يكون محل المفاوضات في تركيا بات أمرا محسوما تقريبا. وأكد أن المشاورات جارية وتمضي في مسارها الصحيح، و»نأمل أن يتفق الطرفان قريبا على موعد وجدول أعمال ومحتوى المحادثات، وأن يشرعا في المحادثات في أسرع وقت ممكن»، معرباً عن أمله في أن يتم الاتفاق قريباً على موعد وأجندة وفحوى المباحثات. وكانت أشتون قد أعلنت مؤخراً عن تسلم رسالة من كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، سعيد جليلي، وافق فيها على استئناف المحادثات بعد العاشر من نونبر الحالي بعد انقطاع دام عاماً. وتقول تركيا -التي عززت علاقاتها في قطاعيْ التجارة والطاقة مع جارتها إيران- إنها مستعدة للتوسط بين الغرب والجمهورية الإسلامية بشأن برنامج طهران النووي، كما عرضت في الماضي استضافة المحادثات. وكانت تركيا والبرازيل قد توسطتا في اتفاق لمقايضة الوقود النووي مع طهران في وقت سابق من هذا العام، لتجنب فرض عقوبات جديدة على إيران اتفق عليها مجلس الأمن في يونيو . وكان مساعد قريب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال، الأسبوع الماضي، إنه حتى إذا وافقت إيران على المحادثات فإنها لن تفاوض بشأن برنامجها النووي، وهو القضية المحورية بالنسبة للدول الغربية. وتنفي إيران اتهامات غربية بأن برنامجها النووي عسكري، وتصر على أنه مدني لأغراض سلمية، وأنها لا تسعى لصنع أسلحة نووية. وتعليقا على استمرار الجهود الدبلوماسية، عبّر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، عن تشاؤمه بشأن جولة المحادثات المقترحة بين الغرب وإيران، معتبرا أن العالم ما زال متوقفا عند مرحلة الدبلوماسية والعقوبات في تعامله مع الملف النووي الإيراني. وزعم باراك إن «إيران تشكل تهديدا كبيرا للنظام العالمي»، وإنه بات واضحا للجميع أنها «عاقدة العزم على تحقيق قدرات نووية عسكرية، بيد أنها تحاول خداع العالم وتحذو حذو كوريا الشمالية». وتنتقد إيران موقف الغرب من «ترسانة إسرائيل النووية»، وتوعدت بأنها ستنتقم من أي هجوم عليها بإطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل وأهداف أميركية في منطقة الخليج العربي.