قالت مصادر ان ايران تقدمت بعرض جديد بشأن اقتراح الاممالمتحدة الخاص بالوقود النووي بهدف تهدئة التوترات النووية لكن الشروط التي تقترحها طهران لا تزال غير مقبولة بالنسبة للقوى الكبرى. وتأتي خطوة ايران في اطار حملتها لتفادي عقوبات جديدة تفرضها عليها الاممالمتحدة بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب انه يهدف الى تصنيع اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وحثت القوى العالمية الكبرى ايران على قبول الاتفاق المطروح منذ شهور والذي تدعمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويقضي بأن ترسل ايران1200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج لاخضاعه لمزيد من المعالجة وتحويله الى قضبان وقود تصلح لمفاعل ايراني مخصص للابحاث الطبية. وتكفي هذه الكمية لصنع قنبلة نووية واحدة اذا تم تخصيبها الى مستوى أعلى بدرجة كافية اي بنسبة90 في المئة. ووافقت ايران على المشروع من حيث المبدأ في أكتوبر لكنها تراجعت بعد ذلك قائلة انها تريد أن تتم المبادلة في أراضيها وأن يتم التسليم والتسلم في وقت واحد وهي شروط قالت الاطراف الاخرى انها لا تستطيع قبولها. وقالت مصادر مطلعة على المحادثات انه خلال اجتماع عقد يوم الاحد بين وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو عرضت ايران اقتراحا جديدا ولم تتطرق الى الخطة الاصلية التي عرضتها الوكالة الدولية. واقترح متكي مجددا ان تتم المبادلة في الاراضي الايرانية على ان تشمل كمية أقل من اليورانيوم المنخفض التخصيب عما ورد في اقتراح الوكالة الدولية. وذكرت المصادر انه لم يتضح ما اذا كانت هذه الخطة ستقضي بنقل اليورانيوم منخفض التخصيب الى خارج ايران وهو شرط رئيسي في اتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.