سعدت بحضور الدورة الثانية عشرة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري /الكويت التي أقامتها بمدينة سراييفو عاصمة البوسنة بتاريخ 19-21/10/2010 في موضوع شاعرين كبيرين هما خليل مطران ومحمد علي ماك دزدار، برعاية فخامة رئيس مجلس رئاسة البوسنة الدكتور حارث سيلايجيتش. وأتيح أن ألمس عمق الروابط الأدبية والأخوية بين كل المشاركين الذين حجوا المكان والندوة...كان المكان في تاريخه الوسيط إشعاعا إسلاميا وعربيا في القارة الأوروبية، وفي تاريخه المعاصر تحديا للمعوقات التي فرضها الآخر المتجاهل لصون الهوية . كان المكان جميلا بأناسه وطبيعته ، غير أن ما يميزه إقناع القادم إليه بجهود مناضليه من خلال المقابر البيضاء التي صنعت عزة المجد وحوار السلام . أما الندوة - بشقيها الحضاري والأدبي- ذات البعد الفكري القائم على أسس التواصل بين الشرق والغرب فقد سجلت حضورا قويا لكثير من النقاد والمفكرين ورجالات الأدب والثقافة والدين قدموا من كثير من البلدان، كان هاجسهم إغناء الندوة بكثير من الأفكار في جلساتهم الأكاديمية وفي محادثاتهم في ردهات المؤتمر، حقا كان حوار الحضارات في الإبداع والفكر ديدن الجميع ، ليس باعتباره قضية الساعة فحسب ، ولكن لأنه يتضمن جوهر البعد الإنساني في الوجود من خلال تواصلاته في سائر المجالات التي تحقق الفعل الإنساني بحرية التعبير والأمن الثقافي وصون الوجود .. إن إرادة مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري وكذا حرص صاحبها الشاعر عبد العزيز سعود البابطين على تنظيم هذه الدورات والملتقيات رغبة حضارية تنطلق من البحث عن الكلمة المبدعة المتألقة لتصلها بما يتحقق الوجود به ، وكأن الخيال والواقع يرتبطان ضرورة . حيى الله المؤسسة التي تحملت تبعيات هذه الرغبة من خلال مشاريعها الثقافية المتعددة في ربوع العالم التي أنارت سبل إثراء الثقاقة العربية والإنسانية. فهنيئا لحملة الإبداع والفكر في العالم بهذه المؤسسة العتيدة التي ستخلد الفعل الثقافي الإنساني بكثير من الدعم والوقف والإرادة . *عضو مجلس أمناء لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري رئيس المركز الأكا ديمي للثقافة والدراسات ? فاس